تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:يضم هذا المؤلّف جميع الآثار والمؤلفات التي صنفها وألفها العالم والحكيم الشيخ أحمد بن الشيخ زين الدين الإحسائي، والتي قام بجمعها وترجمتها عن الفارسية السيد عبد الله الموسوي، وهو يقول في مقدمته: "هذا هو الطبع الرابع من "شرح الزيارة الجامعة الكبيرة" للعالم الرباني والحكيم المصداني... الشيخ أحمد بن زين ...الدين الإحسائي... وهو كتاب بديع لم يسبق بمثله في بيان المعارف الإلهية والفضائل النبوية والمقامات العليّة..."
وشرح الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن مولانا عليه السلام وهو أربع مجلدات، وقد أظهر في هذا الشرح الشريف البلاغة التي أرادها الإمام عليه السلام في جواب سؤال السائل حين قال: علمني يا سيدي قولاً بليغاً أقوله إذا زرت واحداً منكم، فأمره عليه السلام بهذه الزيارة وفيها من جوامع العلوم وحقائق الرسوم أظهر، أعلى الله تعالى مقامه بتعليمه عليه السلام بعض ما فيها وأشار إلى باطنها وخافيها، جمع بين الظاهر والباطن، والشريعة والحقيقة، وهو شرح لم تكتمل عين الزمان بمثله...".
هذا ويبلغ عدد مصنفات الشيخ أحمد زين الدين الإحسائي التي ترجمها وجمعها الشيخ الموسوي في هذا المؤلف 132 رسالة وفائدة تسع وأربعون منها في شروح "الحكمة" وغيرها، منها هذا الشرح الشريف وهو أشهرها، ومنها شرحه "للحكمة العرشية"، للحكيم العالم الملا صدر الدين الشيرازي وهو مشتمل على ثلاثة مجلدات ذكر فيها لباب المعارف الإلهية ومعرفة حقائق الأشياء على ما هي عليه، ومنها "شرح المشاعر" للملا صدر الدين أيضاً سلك في شرحها الإحسائي مسلك أهل البيت عليهم السلام في معرفة حقائق الأشياء وذوات الموجودات وبالغ في إبطال القول بأن بسيط الحقيقة كل الأشياء ومنها "الفوائد" كتبها لما رجع من أصفهان إلى يزد وواجه علماءها وكتب هذا الكتاب وهو موجز مختصر لكنه جامع للأمور العامة مما يتعلق بالوجودات الثلاثة من الوجود الحق والوجود المطلق والوجود المقيد وقال في أول هذا الكتاب: "أني لما رأيت كثيراً من الطلبة يتعمقون في المعارف الإلهية ويتوهمون أنهم تعمقوا في المعنى المقصود، وهو تعمق في الألفاظ لا غير، رأيت أن أروعهم بعجائب من المطالب لم يذكر أكثرها في كتاب ولا جرى في سؤال ولا جواب، ويكون ذلك بدليل الحكمة إلى آخر..." وذكر في آخرة: "أعلم أني كررت العبارة ورددتها للتفهيم ولو هذبت العبارة واقتصرت على الإشارة لكلّت البصائر إلى هذه المطالب، ومع ذلك فإن عرفت... فأنت أنت"، ومنها شرح الشيخ الإحسائي على الفوائد، حيث أوضح معانيها وشرح مبانيها، ومنها "رسالة في شرح رسالة العلم" للملا محسن الكاشاني راواً في شرحه عليه، ومنها رسالة مختصرة في "صفة تعلق علم الله بالمعلومات" وستة عشر من مصنفاته في أصول العقائد، منها "حياة النفس" في أصول الدين، ومنها "العصمة والرجعة" في إثبات عصمة الأنبياء وإثبات الرحمة، وخمس منها في "الموعظة والسلوك" وهي عبارة عن أربعة خطب ورسالة في خلوص النية، وتسع منها في "أصول الفقه" وهي ست رسائل وفائدة في "الإستصحاب" وفائدة في "أصل العدم" وفوائد في "مباني أصول الفقه" وسبعة منها في "المسائل الفقهية" إستدلالية وغير إستدلالية، وثلاثة منها في "التفسير"، ومنها رسالة في "تفسير معنى أحد" في سورة التوحيد ورسالتان في "علم الكيمياء"، وأربعة منها في "العلوم الأدبية" ورسالة في "رسم القرآن الكريم" ومنها رسالة في "التجويد" وخمسة وثلاثون منها في "المطالب المختلفة والأجوبة عن المسائل" الواردة إليه من الفقه والأصول والحديث والتفسير والعقائد والكلام والحكمة والعلوم المختلفة كالموسيقى والنحو والمعاني والبيان والنجوم والهندسة والهيئة والحساب والأكسير والإعداد والجغرافيا والطب وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن أغلب مصنفات الشيخ الإحسائي قد تمت طباعته منفرداً: كشرح الزيارة وشرح المشاع وشرح العرشية وشرح الفوائد، وبعضها مجتمعاً في مجموعة تسمى بجوامع الكلم إلا أن جميع هذه المؤلفات قد تم جمعها في هذا المؤلف الذي ضم تسعة مجلدات جاءت على التوالي: الرسائل الحكمية (المجلد الأول والمجلد الثاني)، المجلد الثالث: شرح المشاعر، المجلد الرابع: شرح العرشية، المجلد الخامس: كتب الإعتقادات وردّ الإيَرادات، المجلد السادس: الكتب الأصولية والفقهية، المجلد السابع: مختصر الرسالة الحيدرية في فقه الصلاة اليومية، وأخيراً المجلدين الثامن والتاسع: الموضوعات المتقدمة. إقرأ المزيد