تاريخ النشر: 01/09/2004
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مضى على تأليف هذا الكشكول ما يقرب من مئتي سنة مخطوطاً لم ير النور منذ وفاة مصنفه حتى لحظة كتابة هذه السطور، وها هو بين يديك وهو كشكول لم يسبق المصنف أحد في إعداده وتهيأته بهذا الطراز الأنيق، والنظم الرشيق، وقد أودع فيه من كنوز أخبار آل محمد صلى ...الله عليه وسلم ما تقر به كل عين ليشفي به صدور قوم مؤمنين ويزيد العبس على المبغضين. وكان من عادة أصحاب الكشاكيل أن يدرجوا فيها كل غث وسمين حتى أن بعض المشهور منها أثبت فيها مصنفوها أموراً تخدش الحياء ولا ترضى آل محمد صلى الله عليه وسلم قطعاً، إلا أن الشيخ الإحسائي نحى منحىً آخر، أراد من الكشكول وسيلة لنشر أخبار آل محمد صلوات الله عليهم مع بعض الأمور الأخرى المهمة والتي لها مساس بحياة المؤمنين والمسلمين، ففرق الأخبار النادرة على فصول الكتاب فجاء بحق قلادة منتظمة الدرر.
ولذا يمكن مصر إبراز ما تميز به هذا الكشكول بما يلي: أولاً: ذكره لمجموعة كبيرة من أخبار أهل البيت عليهم السلام، والتي تدخل في باب بيان مقامات آل محمد عليهم السلام وأسرارهم، ثانياً استطراد كثيراً في ذكر الأحكام الشرعية الموزعة على أبواب الفقه المنوعة، ونقل بعضها عن أساطين فقهاء الإمامية.
ثالثاً: نظمه هذا الكشكول على الحروف الأبجدية، وهذا ما لم يسبقه من قبله من أصحاب هذه المجاميع. رابعاً: ذكره لجملة من الأوقاف والطلمسات والمجربات ومسائل الجفر الكثيرة، وبعض المعالجات والملاحظ أن إدراج الشيخ الإحسائي لمثل هذه الطلمسات ليس اعتقاداً منه بصحتها أو تجويزاً للعمل بها، وإنما هي كما قلنا كانت مدرجة ضمن أوراقه عند تأليفه بعض مصنفاته أما للرد عليها أو للإستفادة منها كأدلة على إثبات بطلان العمل بها. خامساً: إثباته للكثير من المصادر التي ينقل عنها، وهذا أمر مهم لاسيما للباحثين وأصحاب التاريخ. إقرأ المزيد