سلطنة عمان.. اربعون عاما من التنمية المستدامة
(0)    
المرتبة: 89,833
تاريخ النشر: 27/10/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة المؤلف:تجاوزت نهضة عُمان أربعين عاماً من النضج في مجال التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة. وهي تنهي العقد الأول من القرن الواحد والعشرين بتوجهات جديدة تؤكد على استمرار نهضتها وانفتاحها على المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة.
لكن مشكلات الحداثة السليمة التي نجحت في بناء إنسان عُماني جديد عاش في كنف النهضة العُمانية طوال ...الأربعين عاماً الماضية تختلف جذرياً عن مشكلات التحديث التي عايشها الإنسان العُماني في بداية حركة النهضة، بقدرات بشرية مالية شحيحة للغاية، وفي ظروف حرب أهلية متفاقمة. لذلك تجري هذه الدراسة تحليلاً معمقاً لمشكلات التنمية البشرية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية، المستدامة التي تشهدها سلطنة عُمان في المرحلة الراهنة.
وبعد بلوغ النهضة مرحلة الاستقرار والنضج، دخل الإنسان العُماني الجديد بصورة سلسة في رحاب العولمة دون خوف أو عقدة نقص. ولديه مشكلات من نوع جديد ذات صلة بطبيعة التنمية المستدامة وليس بطبيعة النمو الذي حلّلنا مظاهره في الكتاب السابق. وهناك فارق نوعي في طبيعة التوثيق لمادة هذا الكتاب، وتحديد كيفية الانتقال من التراكم الكمي إلى التراكم النوعي، وسمات المنهج التحليلي الذي يتجاوز مشكلات النمو إلى إبراز الآليات الكفيلة بالحفاظ على التنمية المستدامة التي تواجهها سلطنة عُمان إلى جانب جميع دول العالم التي تشهد مشكلات حادة بعد انفجار الأزمة العامة للنظام الرأسمالي العالمي منذ أيلول 2008.
قدمت النهضة العُمانية في العقود الماضية نموذجاً بالغ الدلالة في إقامة التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وسبل تطوير مختلف قطاعات الإنتاج والعمل والتعليم والخدمات مع الحفاظ عل القيم العُمانية الموروثة. وهي تواجه اليوم تحديات من نوع جديد حيث تتقاطع أحياناً وتتباعد أحياناً أخرى مع مقولات النهضة العُمانية بأبعادها الروحية العربية والاسلامية مع مقولات عصر العولمة وثقافاتها التقنية الوحيدة الجانب التي تحمل مخاطر كبيرة تهدد ثقافات الشعوب في الدول النامية، ومنها الشعب العُماني. فالبعد القيمي والخلقي شديد الوضوح في النهضة العُمانية التي تتلاقى مع مشروع ثقافي آخر لبناء عولمة أكثر إنسانية. كما أن الشعب العُماني الذي عرف كيف يحمي نهضته طوال العقود الأربعة الماضية في ظروف بالغة الصعوبة داخلياً وإقليمياً ودولياً، واقام التوزازن بين الأصالة والمعاصرة، بات اليوم أكثر وعياً بأهمية انجازاته السابقة، وأكثر تصميماً على استكمال مسيرة التنمية المستدامة بخصائص عُمانية. إقرأ المزيد