النهوض الغربي في العراق والأقاليم المجاورة في العصور العباسية الأخيرة
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: وزارة التعليم العالي
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يسلط الدكتور "فاروق عمر فوزي" الأضواء على النهوض العربي في العراق والأقاليم المجاورة في العصور العباسية الأخيرة في الفترة الواقعة 47،هـ/ 861م- 656هـ/ 1258م. حيث شهدت هذه الفترة محاولات التسلط الأعجمي على الخلافة والوطن العربي. لذلك أعطت الثورة العباسية زخماً قوياً ودافعاً للتغيرات والتبدلات التي حدثت ...في هذا العصر، حيث واجه خلفاء بني العباس في العصر العباسي الثاني أزمة سياسية وعسكرية كادت تعصف بهم، من الأتراك ومن الفرس، ولكن يبين التاريخ "أن العروبة ثبتت أمام المحنة وزال القادة الأتراك والأمراء الفرس وبقيت الخلافة رمز قيادة العرب للمجتمع الإسلامي".
من هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة لتوضح للقارئ المظاهر الرئيسية والمحاور المهمة في كل عصر من هذه العصور: وسيتطرق الفصل الأول إلى هذا الصراع بين العروبة ومراكز القوى المناهضة لها مفصلاً في أبعادها ونتائجها. أما الفصل الثاني فسيعالج موقف العروبة الرسمي المتمثل بموقف الخلفاء العباسيين من البويهيين، والمقاومة التي أبداها الأمراء العرب الرسمي المتمثل بموقف الخلفاء العباسين من البويهيين، والمقاومة التي أبداها الأمراء العرب تجاه هؤلاء وعلى رأسهم بني حمدان، وبني سليم وبني عقيل، وبنفس النظرة ومن خلال المنهج نفسه يتكلم الفصل الثالث عن مظاهر العروبة وصراعاتها خلال فترة السيطرة السلجوقية، فضلاً عن الخطر الفرنجي الأوروبي (الصليبي)، أما موضوع الفصل الخامس فهو العروبة وصراعها ضد الطامعين في أقاليم الخليج العربي خلال العصر العباسي، ويبحث الفصل السادس في محنة العروبة والإسلام أمام الخطر المغولي. ويتطرق الفصل السابع والأخير إلى المعترك الفكري والثقافي الخاص بالعقيدة الإسلامية الذي احتوى بعد فترة المغول وصهرهم في البيئة لعربية الإسلامية.
وينتهي الدكتور فاروق عمر فوزي في خاتمة كتابه هذا إلى القول أن العرب بما لديهم من صفات موهوبة ومكتسبة أثبتوا عبر عصور الخلافة أنهم أهل لتحمل المسؤوليات التاريخية وعلى رأسها مسؤولية قيادة الأمة في كافة الميادين سياسية، عسكرية، فكرية واجتماعية. وبهذا يكون البحث قد أعطى بصورة شمولية مرتكزات النهوض العربي في كل عصر من العصور ولا سيما في عصر اليقظة العربية في القرن التاسع عشر –العصر العباسي-. إقرأ المزيد