مظاهر من التاريخ العباسي/ المختار من ابحاث المستشرقين وغيرهم Aspects From Abbasid History
(0)    
المرتبة: 60,680
تاريخ النشر: 31/12/2003
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعالج هذا الكتاب المرسوم بـ(مظاهر من التاريخ العباسي) نماذج من الدراسات والبحوث التي قان بها مستشرقون مختصون في تاريخ العصر العباسي، كتبوا بلغات أوروبية غير اللغة الإنجليزية، وقد قام محرر الكتاب ومنسقه الدكتور فاروق عمر فوزي باختيار هذه الدراسات. وكان هدفه محاولة تعديل صورة العديد من المظاهر والحركات التي ...وقعت في ذلك العصر والتي شوهتها دراسات المستشرقين أوروبيين قدماء وإعادة قراءتها من خلال دراسات أوروبية أيضاً ولكنها أكثر علمية وموضوعية خاصة بعد توفر مصادر أولية جديدة لم تكن في متناول أيدي الرعيل الأول من المستشرقين.
وبالعودة لمتن هذا الكتاب تجد أن مادته قد جاءت موزعة على قسمين القسم الأول ضم ستة فصول، أوضح "كلود كاهين" في الفصل الأول منها وجهة نظره في الثورة العباسية، ممهداً لذلك بذكر الحركات الدينية السياسية التي قامت باسم آل البيت، ومنتهياً إلى أن الثورة العباسية على عكس ما أشارت إليه الدراسات الاستشراقية السابقة له هي في واقعها ثورة قامت باسم الإسلام ومن أجل تحقيق مبادئه.
وفي الفصل الثاني تعالج "دومنيك سورديل" أهمية مدينة بغداد كعاصمة جديدة لعهد جديد منذ تأسيسها معسكراً للجند ومقراً لدواوين الدولة، إلى أن غدت عاصمة الثقافة والحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي.
وتتطرق سورديل نفسها في الفصل الثالث إلى مظهر من مظاهر المدنية والمؤسساتية في العصر العباسي ألا وهو (الوزارة) التي غدت مؤسسة رسمية لها شخصيتها المستقلة وصلاحيتها التي اصطدمت أحياناً بصلاحيات الخليفة أو المؤسسات المدنية الأخرى التي بدأت تظهر وتتطور في المجتمع والدولة في العصر العباسي.
ويناقش الفصلان الرابع والخامس حركة مهمة من حركات المعارضة خلال الفترة ذاتها وهي (حركة الشيعة) حيث يبدأ موسكاتي بشرح جذورها التاريخية وتطور أساليبها تبعاً للفروع المختلفة من العلويين والطالبيين، أما تريني فيفصل في نموذج من نماذج الصراع بين الشيعة كحركة معارضة وبين الدولة العباسية مختاراً الرسائل المتبادلة بين الخليفة العباسي المنصور والثائر العلوي محمد النفس الزكية موضحاً مكن خلال هذه الرسائل تطور الادعاءات العلوية والعباسية حول حق كل منها بالخلافة.
أما الفصل السادس والأخير من القسم الأول، فقد تطرق "لامنس" إلى حركة السفياني الذي يعده بطلاً ومنقذاً لأهل الشام من العباسيين، وقد تتبع "لامنس" فكرة السفياني منذ نشأتها في بلاد الشام وأهميتها بالنسبة لأهل الشام الذين ندموا على موقفهم المتخاذل من الخليفة الأموي الأمير مروان الثاني وبدأوا يتحركون في إطار فكرة السفياني من أجل استعادة مجدهم الغابر أيام الأمويين حيث شهدت مناطق بلاد الشام العديد من الحركات المسلحة التي رفعت شعار السفياني أملاً من التخلص من الحكم العباسي.
وفي القسم الثاني من الكتاب الذي ضم أربعة فصول، عرض فاروق عمر فوزي من أبحاثه الخاصة جملة حركات ومظاهر حضارية حيث ناقش الفصل السابع الثورة العباسية مؤكداً على تفسير جديد يختلف تماماً عن التفسير الاستشراقي المتداول والشائع في الأوساط العلمية والثقافية ومفاده أن القوة الضاربة في تلك الثورة كانت تتكون من العرب المقاتلة والمستقرين، من أهل خراسان ثم أهل العراق. أما الفصول الثلاثة الأخرى فقد عالجت مظاهر سياسية وثقافية وحضارية تؤكد دون شك بأن ذلك العصر كان عصر ازدهار حضاري بالمقارنة مع المجتمعات الأخرى، سادت فيه قيم ومثل ومؤسسات مدنية استجابت لحاجات المجتمع في تلك الفترة التاريخية. إقرأ المزيد