العباسيون الاوائل 132 - 247هـ/ 749 - 861م / الثورة - الدولة - المعارضة
(0)    
المرتبة: 51,161
تاريخ النشر: 31/12/2003
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يتميز عصرنا بسرعة التغير وإستمرارية التبدل فتهب شعوب لبناء حياة جديدة، وتثور شعوب أخرى على أوضاعها لتغير فيها وتبدل في مفاهيمها، وشعبنا العربي اليوم يسير في ركب الشعوب التي تتحس أوضاعها وتتحفز إلى نشأة جديدة نسأل الله تعالى أن تكون سليمة.
ولكي تكون وثبتنا هذه تعتمد على أسس مستوفية لشروط ...النمو واضحة الغايات والمبادئ فإن الإستعانة بتاريخنا الحافل بالمثل والتجارب ضرورة لازمة، فالتاريخ خزانة كبيرة تحفل بأحداث الماضي البعيد والقريب التي تعيننا على جلو الحقائق وإدراكها ورسم خطة المستقبل.
أما بخصوص الأفكار ومعالجتها يبرز بوضوح الفرق الشاسع في ميدان السياسة بين المبدأ والتطبيق، بين الواقعية والمثالية، بين القوة والإدعاء، بين الغدر والفتوة، بين الذين يعملون وبين الذي يتكلمون، بين التظاهر بالإسلام وبين الإدعاء له، بين التنبؤات وبين الحقيقة، بين الشعارات وبين تطبيقها، بين القول والعمل.
سيكون الفصل الخاص بطبيعة الثورة العباسية هو الفصل الأول من هذا الكتاب، أما الفصل الثاني فيعالج ما حدث بعد تأسيس الدولة العباسية من إنشقاق بين الدعاة والخلفاء بسبب إختلاف الميول والإتجاهات، أما الفصل الثالث فيبحث في حركات المعارضة العلوية والآموية والخارجية والإيرانية.
ويعالج الفصل الرابع بناء بغداد والفئات التي سكنتها من أنصار العباسيين، ويتناول الفصل الخامس البعد الديني في سياسة الخلفاء العباسيين الاوائل ويبين مظاهرها، أما الفصل السادس فيبحث في أمر طالما أوجد المشاكل وشق عصا الطاعة وفرق الجماعة وهو "مشكلة" ولاية العهد، ولا يختلف العباسيون عن غيرهم في هذا الشأن.
ويستعرض الفصل السابع العلاقات العباسية - البيزنطية، وأما في الخاتمة فيحاول المؤلف أن يبرر سبب توقفه عند عهد هارون الرشيد وأبنائه وإعتبار هذا العصر نهاية فترة وبداية فترة في تاريخ العباسيين الأوائل.
وعلى هذا فإن الكتاب الذي بين أيدينا (العباسيون الأوائل) يختلف عن (الخلافة العباسية) الذي صدر بجزأين في أمرين: الاول المدة الزمنية حيث عالج الكتاب الأول فترة العصر العباسي الأول بين 132- 247هـ والتي امتدت لمدة قرن من الزمان معالجة مستفيضة.
أما كتاب (الخلافة العباسية) فقد عالج أكثر من خمسة قرون من التاريخ العباسي منذ تأسيس الدولة حتى سقوطها، أما الأمر الثاني الذي يختلف فيه الكتابان فهو المنهج، فقد سار كتاب (العباسيون الأوائل) على الموضوعات والمظاهر التاريخية كما أشرنا إلى ذلك من قبل بينما اتبع كتاب (الخلافة العباسية) المنهج الحولي لعهود الخلفاء العباسيين. إقرأ المزيد