الملامح الاقتصادية في رحلة ابن بطوطة
(0)    
المرتبة: 248,968
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:وكان المستشرقون أول من اهتم بتحفة النظار فطبعوها وترجموها، وبدأ إهتمام العرب بها بعد ذلك فطبعوها وكتبوا عنها الدراسات التي كان معظمها تلخيصاً لتنقلات الرحالة، أو وقوفاً عابراً على بعض ما فيها من أمور، ولم يهتم أحد بالجوانب الإقتصادية.
وقد كان من الجديد الطريف أن تجمع الإشارات المتفرقة وتنسق في ...مباحث، فكان هذا الكتاب الذي وقف على الملامح الإقتصادية التي انتظمتها ستة فصول: الأول: في سيرة ابن بطوطة وآثاره، وهي سيرة لم تُعرض من قبل مثل هذا العرض إذ اكتفى الدارسون بإشارات يسيرة؛ وتأتي أهمية هذا الفصل من أنه صوَّر حياة ابن بطوطة تصويراً دقيقاً من خلال رحلته التي كانت مرآة صافية انعكست عليها سيرة هذا الرحالة؛ الثاني: في الطرق التي سلكها الرحالة، وفي البحيرات والبحار والأنهار والينابيع التي مرّ بها، وفي وسائل النقل التي تُعدُّ من أهم مرافق الحياة الإقتصادية، لأنها سبيل المواصلات ونقل البضائع، ومسالك قوافل الحجاج والبريد والجيوش؛ الثالث: في التجارة والأسواق والموازين والمكاييل والنقود والأسعار؛ الرابع: في الحاصلات الزراعية والحيوانية والمعدنية والتجارية؛ الخامس: في الصناعات، وهي تتمثل في صناعة الأدوات، والأغذية، والألبسة، والصابون، والعطور؛ السادس: في الحياة المعاشية وما كانت عليه الأطعمة والأشرية والألبسة، وهذه وثيقة الصلة بالإقتصاد، لأنها تمثل مستوى المعيشة، وما كان عليه الناس من رفاهية أو كفاف، وتوضح الفرق بين الخاصة والعامة من خلال ممارساتهم الحياة اليومية.
هذه مباحث الكتاب، أما منهجه فقد اتخذ الوصف شِرعةً؛ لأنَّ الهدف منه تقديم صورة حقيقية لما كتب ابن بطوطة وحرره ابن جُزّي، وليس النقد والتقويم، وكانت السمة الأدبية تغلب عليه لأنه ليس كتاباً متخصصاً في الإقتصاد العلمي، وإنما هو صفحات تصور الملامح الإقتصادية بأسلوب الرحلة ليكون طرياً طلياً، يجد العقل فيه متعة، والنفس قبولاً، والذوق إستحساناً. إقرأ المزيد