لغة قريش ؛ دراسة في اللهجة والأداء
(0)    
المرتبة: 64,015
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:في كتابه هذا، يدرس الدكتور مهدي حارث الغانمي (لغة قريش) لهجةً وأداءً، وفقاً لـ "منهج فقه اللغة القرآني"، فكان أن وجد – أي المؤلف – أن لغة قريش هي الأصل الذي ورث الصورة الأصفى للعربية، وعلى وفق علاقة اللغة بالدين، وأن اللهجات العربية إنما تمثل، في وجوه مغايرتها، انحرافاً ...عن الأصل، ولكنها، خارج المغايرة، تتفق مع لغة قريش: أي العربية، كما رصد المؤلف السمات "اللهجية" التي نسبها القدماء إلى لغة قريش، وأعاد تقييمها على أساس الواقع اللغوي وصور الأداء القرشي انطلاقاً من مبادىء المنهج المتبع في الدراسة، كما وجد أيضاً "أن السمات اللغوية في لغة أهل قريش، كانت الأكثر اصالة في كونها صورة عن العربية، بل لعلّها العربية ذاتها" وذلك على المستوى الصوتي، وعلى المستوى الصرفي، والمستوى النحوي. أما أهم ما توصلت إليه الدراسة هو أنها أعادت النظر في مفهوم اللغة المشتركة، والأصول التي انبنى عليها هذا المفهوم، والنتائج المترتبة عليه. وتوصلت الدراسة أيضاً بالأدلة العقلية والنقلية إلى أن العربية لم تشهد تغايراً لهجياً فعلياً، وإنما كانت ثمة بوادر انحرافات محدودة لم تشع حتى في مستواها القبلي، وعليه، فالعرب كانوا جميعاً يتكلمون العربية المسماة بالمشتركة، لا في أدبهم ومخاطباتهم، بل في حياتهم المشتركة، وليس ثمّ ازدواج لغويّ بين لهجة القبيلة واللغة المشتركة، بل إن الإنحراف اللهجي كان نادراً وغير مستساغ، وبالتالي فإن لغة قريش حافظت على الأصل. وعلى هذا فإن لغة القرآن قرشية في كل ما جاءت به سمات لغوية وأنماط أسلوبية، وكذلك الأمر في الحديث الشريف، وكلام الأئمة والصحابة من فصحاء قريش وبلغائها في الجاهلية والإسلام، وكذلك الشعر القرشيّ. نبذة الناشر:شهد الدرس اللغوي العربي في بدايات عصر النهضة الحديثة، نقلة نوعية غير مسبوقة في كمها ونوعها، أعقبت ثورة في الرؤية والمنهج والإجراءات، وقادت إلى تحوّل يكاد يكون تاماً في النظرة إلى اللغة، تأثراً منها ما يجري في الدرس اللغوي في العالم، الذي كانت اتجاهاته تتغير كلما استجد منهج جديد، وظهر اتجاه فلسفي مختلف، يبدل من رؤية الإنسان الآنية للعالم.
ومنذ "القنبلة" التي فجرها الدكتور طه حسين، رحمه الله، في الأفق الراكد للثقافة والوعي العربيين، أياً ما يكن الموقف النقدي منها، صار المنهج العلمي بوابة الدخول إلى الدرس العربي "أدباً ولغة" وصار التغاير في المنهج أصلاً للتغاير في المعالجة والإجراءات، وظهرت علائم التحديث في الفكر العربي وحقوله المعرفية المختلفة، غير أن التغاير لا يكون بهذا الوصف في حقيقته العلمية، إلا إذا اقترن بوعي "محايث" يجعل من تمثل رؤية الآخر مدخلاً للقراءة، لا نقلاً ملتبساً يكرر المقولات، فيصبح رائداً في تعريف بني قومه بما يجري عند الآخرين، ولكنه يلتزم بنصيّة الوصف على وفق مقولات الآخر، فتنشأ التبعية في أخطر صورها، وأعني بها التبعية التي تتوهم نجاتها من أوزار التبعية. إقرأ المزيد