تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب هو قبل كل شيء كتاب حكمة في ثوب خرافة، ينطوي على حكايات وأقاصيص على ألسنة الطير والبهائم التي تمثل الحياة البشرية في نواحيها المختلفة، لما نجده فيها من النزاعات والأهواء والتيارات الفكرية ما نجده بين البشر. كما نجد في الحوارات التي يديرها ابن المقفع ببراعة بين أطرافها، ...الجدل والفقه والمنطق وعلم الاجتماع والسياسة. وكما نجد بين البشر الأخيار والأشرار، وهكذا نجد صورة عنهم في الشخصيات البهيمية التي يجعلها ابن المقفع أبطالاً لأمثاله الخرافية.
هذه الحياة التي يجري ابن المقفع سننها بين أبطال قصصه، يجري موزونة بميزان الحكمة، ومشرع الطبيعة المستقيمة، وحكمن العقل الذي يميز بين الخير والشر، وبين الاستقامة والاعوجاج، كما سن من خلالها الدساتير في هدوء ورصينة، وفي صراحة القضاء المسيطر على كل موجود.
فالكتاب إذن مبني على المثل الخرافي وهو مصدر ببعض أبواب تنطوي على مقدمات عامة في أصل وضع الكتاب وشرح أحوال برويه الطبيب وما إلى ذلك مما له علاقة بترجمة "كليلة ودمنة" وموضوعه، وهو يسير على طريقة أساسها السؤال والجواب. أما السؤال فمن ملك هندي اسمه "دبشليم" لا يعرف زمن وجوده، أما الجواب فمن فيلسوف حكيم اسمه بيدبا.
وبالنظر لأهمية هذا الأثر الأدبي فقد اعتنت دار الجيل بإعادة نشر الترجمة العربية لهذه الرواية، وذلك بعد أن تمت مراجعة النص العربي وتصحيحه من قبل الدكتور "سليم خليل قهوجي" كما واهتم بوضع شرح المفردات الصعبة الواردة في النص، ومهد له بمقدمة، وأتبعه (أي اتبع النص) بأسئلة قد تساعد في فهمه وفي اللفت إلى بعض القضايا اللغوية في سبيل الإفادة التربوية من هذا العمل الأدبي والأثر الإنساني. إقرأ المزيد