تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار إحياء التراث العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب هو لفيلسوف هندي اسمه (بيدبا)، ألّفه حين طلب منه ملك الهند آنذاك (دبشليم) أن يؤلِّف له خلاصة الحكمة بأسلوب مسلِّي.
وسبب وضعه له هو أن (دبشليم) بعد أن تولّى الهند، بعد فتح الإسكندر لها، طغى وبغى وتجبِّر وظَلَمَ العِباد، فرغب (بيدبا) حكيمه في إصلاحه، فجعل نصحه له عن ...طريق هذا الكتاب الذي جعله على ألسنة العصور القديمة، إذ كانوا يروون الأمثال والحِكمة على ألسنة الحيوانات، ولعلّ السبب في ذلك يعود إلى إعتقادهم بتناسخ الأرواح.
ولكن بمرور الزمن لم يُعثر على هذا الكتاب بالنسخة الأصلية، أي السنسكريتية، أما أوَّل ترجمات هذا الكتاب فهي الترجمة التيبيتية، والترجمة الثانية كانت إلى اللغة الفهلوية - اللغة الفارسة القديمة.
وفي منتصف القرن الثامن للميلاد تمَّ نقل الكتاب وترجمته من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية على يد ابن المقفّع كاتب الخليفة، أبي جعفر المنصور، وأدرج فيه باباً جديداً تحت عنوان "الفحص عن أمر دِمنه" وألحقه أيضاً بأربعة فصول لم يذكرها برزويه في كتابه الفارسي.
أما شخصيات "كليلة ودمنة" فعبارة عن حيوانات برية، تحكي الحِكَم على ألسنتها، وتحتوي قصصها على تعاليم أخلاقية موجّهة إلى كل أفراد المجتمع من الحاكم إلى الرعيّة، كما يضم الكتاب أيضاً توجيهات في أصول الحُكْم ويتناول واجبات السلطة القضائية، وواجبات الحاكِم، وحقوق الرعيّة على الحاكم، والعكس أيضاً.
وكل ذلك عرضه بيدبا الفيلسوف بأسلوب مسلٍ محكيِّ بألسنة البهائم والطيور والحيوانات المفترسة، فعرضَ من خلال ذلك المشاكل والمعاناة في المجتمع، ولم يكتفِ بذلك، بل تناول سُبُلَ حلِّها أيضاً. إقرأ المزيد