رباعيات عمر الخيام (فارسي - عربي - إنجليزي - فرنسي)
(0)    
المرتبة: 48,373
تاريخ النشر: 09/10/2008
الناشر: دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:للشاعر محمد صالح القرق صاحب هذه الرباعيات الخيامية المترجمة ولع خاص بالخيام والرباعيات. ويعود إهتمامه بالرباعيات، كما نقل عنه، إلى عام 1948 بتأثير من والده ومن الشيخ أحمد بن محمد القنبري، الذي كان يملك مجموعة نفيسة من ترجماتها، ولقد دفعه شغفه القلبي والعقلي، الذي بها، كما يقول، إلى ترجمة ...عدد كبير منها عن الفارسية نشر بعضه، وهو نواة هذه الترجمة، في ثلاثين حلقة في مجلة الشروق الأسبوعية التي تصدر عن دار جريدة الخليح بالشارقة. وقد سبق للمترجم أن ترجم ، كذلك، عشر رباعيات للطبعة الثانية من ترجمة طبيب القلب المعروف بسويسرا البروفيسير حسن صادقي الإيراني الأصل، السويسري الجنسية، الذي ترجم مائة وعشر رباعيات من الفارسية إلى الفرنسية والإنجليزية عام 1999، وآثر أن يضم المقابل العربي لكل رباعية في الطبعة الثانية. ويجدر القول بان هذه الترجمة هي آخر ترجمة عربية لرباعيات الخيام، التي يزيد عددها على الستين عدداً شعرية ونثرية وشعبية، وهي الترجمة الشعرية الرابعة والثلاثون، إلى الآن، والترجمة الثالثة والعشرون من مجموعة الترجمات العربية جميعاً عن اللغة الفارسية لغة الرباعيات الأم. وأنها وبرباعياتها المائتين ثالث أطول ترجمة عربية لمختارات من الرباعيات الكثيرة العدد. وقد إختار المترجم رباعيات ترجمته إختياراً ينم عن فكره وجوانب من فهمه للحياة والكون والخلق. إنها تركز، في الأكثر، على حقيقة الحياة، ورحلة الإنسان فيها مما يدعو إلى إغتنام لحظة العمر دون نسيان الدار الآخرة، وهو ما يؤمن الشاعر به ويعمل له بوعي وحكمة، وما يتردد في جنبات كثيرة من أشعاره هو نفسه. لقد تخلى المترجم عن قالب الرباعية الفارسية (أربعة شطور) بضروبها الثلاثة المعروفة (التام والتام المردوف والأعرج). وإمتطى قالب "المربعة" أربعة أبيات، ولم يلتزم لا ببحر الرباعية الفارسية ولا ببحر "الدوبيت" العربي القديم، بل هو هذا نفر حذو نفر من المترجمين بعد من نظم الترجمة في بحر واحد بعينه وهذا من حق الشاعر المترجم في عدم التقيد بالقالب المترجم عنه كيلا تحول دون إنطلاقته الإبداعية الحرة. وإلى هذا تعتبر هذه الترجمة إتصالية covert معنوية فضفاضة وليست حرفية، وهذه حتميات قالب "الحريعة" الذي كاد المترجم يحكم سيطرته عليها، إذ حافظ في أكثرها على فصل الرباعية الأصل وبؤرتها المركزية وفكرتها الرئيسية، وجعل يمنح منها، ويحلق في جوهرها تحليقاُ شعرياً لا تكلف فيه أو صنعة أو بعداً عن المحور. وليس من شك في أن للقالب الذي آثره المترجم ولهدم إلتزامه بوزن واحد في كل مربعة دوراً في شاعريته وشعرية ترجمته حتى يكاد الذهن ينصرف إلى أنها من شعره هو وليست ترجمة. فالمربعة 160 مثلاً تجمع بين المحافظة على الأصل والشعرية الإنسيابية: لعفوك ربّ رفعت اليدين/ فأنت المغيث وأنت المعين، لئن طوحت بي ذنوبي الجسام/ ومر الزمان وجف المعين، وأصبحت النار في مهجتي/ على ما جنيت طوال السنين، فلست قنوطاً وكلي رجاء/ إذا جئت في الحشر صفر اليدين. وحي الموازنة بينها وبين أصلها الفارسي ففي هدف المترجم الخفي من إثبات الأصل الفارسي لكل رباعية وترجمتيها الإنكليزية والفرنسية، إذ إختار الترجمات من عدد من المترجمين الغربيين المهمين المشهورين، فالرباعية السابقة في ترجمة أحمد رامي: يامن بحار الفهم في قدرتك/ وتطلب النفس حمى طاعتك، أسكرني الإثم ولكنني/ صحوت بالآمال في رحمتك. لقد إختار الشاعر المترجم وإستصفى وقدم من دون سبل بلاغية مستنفذة ولقد حدب على موضوعه حدبه على أمر حميم فيه قمين بالإعتزاز والتوسل لجميع الإحتمالات الجمالية والمفيدة الصادرة عنه. وحريّ بالإشارة إلى أن المختارات المائتين تحاول، ما أمكن، إستيحاء الرباعيات الأصل والتماهي فيها. إنها ترجمة شاعر عارف بالفارسية ومجازاتها ومتمكن من الخيام سيرة وإبداعاً. وذوي شاعرية رحبة إستطاعت أن تقدم المفاصل الأساسية لكل رباعية دون أن يحرف المترجم قالب المربعة عنها. كا تجد الإشارة إلى أن هذا الكتاب تضمن أيضاً ترجمة شعرية للرباعيات باللغتين الفرنسية والإنكليزية. إقرأ المزيد