تاريخ النشر: 01/03/2003
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:شكلت الطبعات المتوالية لترجمة رباعيات الخيام، منذ الستينات في القرن التاسع عشر، انقلابا واضحاً في الثقافة الأوروبية والعالمية، وتجاوزت تأثيراتها الحياة الثقافية إلى الحياة الاجتماعية العامة، وانتقلت من اللغة الإنجليزية إلى اللغات الأخرى بشكل لم يسبق له مثيل، وقبل إن الأعداد الخيالية للنسخ المطبوعة وتجاوزت كل نسخ الكتب الأكثر ...شهرة باستثناء الإنجيل، وليس غريباً أن تترك تأثيراً على حركة التجديد في الشعر الأوروبي عامة، وفي الشعر الإنجليزي المكبل بالقيود الكلاسيكية وتقاليد العصر الفيكتوري، وفاضت شهرة الخيام لترفع اسم مترجم الرباعيات إدوارد ميتزجيرالد إلى الصف الأول بين أعلام الأدب الإنجليزي. والسبب الأول في هذه "المعجزة" هو ما تحمله هذه الرباعيات من حكمة ودعوة إلى ممارسة الحياة بفرح وشجاعة وأناقة واطمئنان، ولهذا أقبل على قراءتها حتى أولئك الذين لا تربطهم بالقراءة أية علاقة، وإذا كان الخيام قد أخذ لقب الحكيم في الثقافتين الفارسية والعربية، فإن الأوروبيين أعطوه لقب "ملك الحكمة" واختطف الأضواء من شكسبير لفترة طويلة، ولكن إعادة اكتشافه في الثقافتين الفارسية والعربية اللتين ينتمي إليها، تأخرت أكثر من نصف قرن عن اكتشافه في أوروبا والعالم.
وبالرغم من تعدد الترجمات التي ظهرت لهذه الرباعيات إلا أنها لم تمثل من الرباعيات إلا قشورها البراقة وذلك لعدن إلمام القائمين بها باللغة الفارسية، وهذا ما دعا معرب هذه الطبعة التي بين أيدينا إلى تعلم اللغة الفارسية قبل إقدامه على ترجمة الرباعيات، وبعد ذلك اعتنى بجمعها في طبعة كتابه هذا مضيفاً إليها مقدمة عامة عرفت بالرباعيات، وبمؤلفها، وبشره وبفلسفته، محاولاً بعد ذلك الرد على القول الشائع والذي يقول أن الخيام صوفي. وإلى جانب هذا اعتنى بتذييل الكتاب بالنص المترجم للرباعيات من اللغة الفارسية إلى اللغة الإنكليزية. إقرأ المزيد