تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:هذه دراسات في الشعر العربي الحديث، وليد القرن العشرين، وتطلعات الشعراء نحو التجديد واللحاق بالركب العالمي الذي بدأت نهضته الحديثة قبل أن تظهر بواكير التجديد في الوطن العربي.
لقد درس الشعر العربي الحديث دراسات كثيرة، وكانت إما تاريخية تعني بحياة الشعراء وما يتصل بها، أو دراسات نقدية اتخذت من مناهج ...النقد الأجنبية طريقاً في البحث والتأليف.
والشعر العربي الحديث يحتاج إلى دراسات موضوعية لتنجلي أهدافه وتتضح سبله، لأنه عالج كثيراً من القضايا التي تهم الإنسان العربي، ومنها الحروب التي خاضتها الأمة العربية، والثورات هنا وهناك، والمقاومة في الأرض المختلفة، ومقارعة الاستعمار الجديد ومخططاته الرهيبة.
ضم هذا الكتاب إثني عشر بحثاً في الشعر العربي الحديث، بدأ ببوايكر التجديد في الشعر العراقي الذي يعد المنطلق نحو فهم التجديد في العراق وكان من رواده جميل صدقي الزهاوي، والرصافي، وعلي الشرقي، ومحمد رضا الشبيبي. وكان تجديدهم متزناً إلا ما بدا من الزهاوي الذي كان شديد الاندفاع نحو التجديد، وكان يعاصره شاعر ثائر هو محمد بسيم الذويب الهاشمي الذي تأثر بشعراء المهجر وسار على نهجهم في شعره ونثره، وما كان لهذا الشاعر أن يهمل، فكان بحث "الذويب وبواكير التجديد"، امتداداً للبحث الأول.
واحتدم القتال في أواخر عام 1980، والتهبت الأجواء واستمرت الحرب الضارية ثمانية أعوام، وخرج العراق منتصراً، ووقف الشاعر إلى جانب المقاتل، وكان للشعر أثر كبير في استنهاض الهمم وفضح المعتدين، وبحثاً "لغة قصيدة الحرب"، و"قصيدة الحرب" يصبان في شعر قادسية صدام المجيدة. وكان العدوان على العراق سنة 1991، ووقف الشاعر إلى جانب المقاتل، كما وقف في القادسية الثانية، وكان بحث "التحدي في شعر أم المعارك" الخالدة ومضة من ذلك الشعر عبر عن التحدي، وصور النصر المبين.
وضم الكتاب بحوثاً هي: لغة نازك الملائكة، والإنسانية في شعر نازك، وقراءة في شعر شاذل طاقة، ولغة عرار، وعرار والتراث، والملحمة الإسلامية، والأثري الإنسان والشاعر.
وتمثل هذه البحوث السبعة جانباً آخر من جوانب الشعر، وكان للشعراء العرب نصيب في هذا الكتاب، ليعبر عن الشعر العربي، فضلاً عن تعبيره عن الشعر الذي ظهر في العراق. إقرأ المزيد