الصورة في شعر الأخطل الصغير
(0)    
المرتبة: 60,403
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الفكر للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:عُرف الأخطل الصغير أو بشارة الخوري بالكلمة العذبة والعبارة المشرقة، وردَّدت الشفاه شعراه وحفظه متذوقو الفن الرفيع، وكانت قصائده المغناة سحراً ذاب فيه من ذاق الحب وسهر لياليه وكانت "الهوى والشباب" و"الصبا والجمال" و"جفنه علَّم الغزل" تدخل القلوب وتنقلها إلى عالم يخفق في جنباته الأمل وينساب في أفيائه النغم ...الطروب، غير أن كثيراً من عشاق هذه القصائد لا يعرفون أن له قصائد بديعة في الوطن والعروبة والكفاح، وأنه شاعر اهتزت لوطنياته وقومياته المنابر وطرب لسحرها البيان.
لقد كان بشارة الخوري عربياً في أسلوبه وتفكيره، فهو لم يتأثر بالثقافة الأجنبية التي ثقفها إلاّ قليلاً، وكان لا بدّ لمن يدرس الصورة في شعره أن يعرف ذلك فلا يقحم النظريات أو يحكِّم النزعات، وأعظم مقتل للشعر أن يدرس في ضوء منهج مفروض أو تنظير عقيم.
ولذلك انطلق هذا البحث يحدّد فصوله من هذه الحقيقة ويستقري "الهوى والشباب" و"شعر الأخطل الصغير" ولولا هذا المنحى لسار في مسارب لا تفضي إلى نزعاة بشارة أو لا تكاد تبين.
وجاء الفصل الأول يتحدث عن حياة الشاعر ليلقي ضوءاً على ثقافته وشعره، وكان الفصل الثاني "صورة التعبير" أساس البحث، وقد وأضح ما في شعر الأخطل من تلوين، وعرض لأركان الصورة فيه كالتشبيه والإستعارة والرمز.
أخذ البحث هذا المنحى ولم يعبأ بما قيل في أقسام الصورة الشعرية لبعد أكثرها عن شعر بشارة، ولأن الأخذ بها يحيل الدراسة ركاماً من أقوال أو منثوراً من آراء، ولم يحفل بما قيل في المذاهب الأدبية لأن بشارة لم يؤمن بها ويتخذها منهاجاً، فقد كان شاعر المرئيات والوجدان؛ وكان بعيداً عما اضطربت فيه الأقلام. إقرأ المزيد