تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: مؤسسة التراث الدرزي
نبذة نيل وفرات:التقية من الأسس المهمة في الإسلام، أقرت بها ومارستها جميع الفرق الإسلامية تقريباً، سواء أكانت هذه الفرق من أهل الظاهر أم من أهل الباطن، حتى أننا نستطيع القول إن القاعدة الرئيسة هي ممارسة التقية، وإن الفرق الإسلامية التي لم يمارسها هي الفرق الشاذة عن القاعدة. ولم تقتصر ممارستها على ...الفرق الإسلامية من ظاهرية وباطنية وإنما تجاوزتها إلى الفلاسفة الإسلاميين والمتصوفة، كما تجاوزتها إلى أن تصبح التقية في الأمور السياسية في العالم الإسلامي، خصوصاً في العصور الحديثة، من الأمور المألوفة التي يلجأ الناس إليها، حكومات وشعوباً، متخطين في ممارستها، في كثير من الأحيان، شروطها الشرعية والاجتهادية الدينية والتقليدية إلى الممارسة السياسية بين الدول والشعوب. والغريب في الأمر أن كثيراً من المسلمين، على مختلف فرقهم الدينية، إذ يمارسون هذا اللون من التقية السياسية، إنما يمارسونها من منطق سياسي، دون إقرارهم، عن وعي أو غير وعي، بالشروط الشرعية للتقية وأصولها ومقتضياتها التي أقرتها الشريعة الإسلامية.
وقد توخى من هذا البحث الموضوعية فألقى الضوء بقدر الإمكان على التقية، أنواعها وشروطها ومقتضياتها، غم من حيث الشرع أن من حيث الممارسة السياسية والاجتماعية دون إهمال البعد المعرفي لها، وأصولها الإسلامية والفكرية. وكذلك بحث في هذا الكتاب التقية في الفرق الإسلامية عموماً دون الدخول في تلك الفرق التي مر عليها الزمان وعاد أثرها في الوقت الحاضر محدوداً أو معدوماً، وذلك تجنباً لإرهاق القارئ بمعلومات لا جدوى لها منها.نبذة الناشر:يتناول هذا الكتاب موضوعاً من أهم الموضوعات التي أثرت في مجرى التاريخ الفكري والسياسي والاجتماعي للإسلام. وكان للمؤلف قصب السبق في بحثه هذا الموضوع من جميع نواحيه بتجرد علمي ومنهجية أكاديمية. وقد كتب هذا الكتاب بأسلوبه البليغ المتميز بنفحته الجذابة والرصينة ليعطي القارئ التواق إلى الحقيقة أفقاً معرفياً جديداً وليشكل مرجعاً قيماً يظهر حقيقة موضوع كثرت التكهنات حوله. إقرأ المزيد