تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كثيرة هي ومتنوعة اضطرابات المعدة، فبعضها في غاية البساطة إذ يمكن علاجها بسهولة بتنفيذ عدة تطبيقات غذائية والبعض الآخر منها يتسم بدرجة عالية من التعقيد حيث لم يتبين سبب واضح لها، ومع تعدد الأساليب العلاجية وتنوع الحميات الغذائية المقترحة لها لم تتلاق بعد وجهات النظر حول علاجها ففريق يذهب ...إلى إمكانية علاج هذه الأمراض أيضاً باللجوء إلى العلاج الطبيعي بتعديل النظام الغذائي بينما ترى مجموعة أخرى أنه يتعذر اتقاء هذه الأمراض بالعلاج الطبيعي فكيف بعلاجها!
ولكن المسلم به هو أن التغييرات الحاصلة في حياة الإنسان قد تسبب في تفاقم مشاكل واضطرابات المعدة. فالضغوط النفسية العصبية، وتناول الطعام باضطراب وعلى عجل والتغييرات الجارية في النظام الغذائي و... رغم كونها لا تعتبر العامل الوحيد لأمراض المعدة إلا أنه من شأنها أن تلعب دوراً حاسماً في تبلور أو احتدام هذه الاضطرابات المرضية.
فالالتزام بالنظام الغذائي الصحيح والعادات الاغتذائية السوية قد يمثل خطوة هامة في اتقاء تفشي اضطرابات المعدة المتزايدة. فبعض اضطرابات المعدة البسيطة تعالج تماماً بتطبيق التوصيات الغذائية ويتعلق بها بالطبع أعلى معدل من الإصابات بمثل هذه الأمراض أي أن أغلبية المرضى المبتلين باضطرابات المعدة يعانون من أنواعها البسيطة التي يمكن إخضاعها بسهولة للعلاج التام. ولكن هذه الاضطرابات البسيطة ذاتها قد تستجر اضطرابات معقدة في حال إهمال علاجها.
يعني هذا الكتاب أولاً بالأساليب الوقائية الخاصة بأمراض المعدة منوهاً إلى العادات الغذائية الخاطئة الدخيلة في اضطرابات المعدة، ويعرض تباعاً الوصايا الغذائية لعلاج اضطرابات المعدة البسيطة ثم يعرج على الأنظمة والتعليمات الغذائية ذات الصلة بأمراض المعدة. إقرأ المزيد