تاريخ النشر: 29/06/2009
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"ينشر هذا الكتاب وقائع التدخل السافر الذي مارسته الولايات المتحدة الأميركية في سياق سياساتها الهادفة لتغيير سياسة الدول من حولها"، وستظهر نتائج التحقيق في مدى تورطها في شؤون فنزويلا. لقد "تم في الولايات المتحدة الأميركية إنشاء "المؤسسة الوطنية لدعم الديمقراطية، هدفها فتح صفحة جديدة في مجال التورط الأميركي في ...الشؤون الداخلية لدول عديدة حول العالم."
و"شكّلت فنزويلا تحدّياً جديداً وأكثر خطورة من غيرها للولايات المتحدة الأميركية، كونها رابع دولة مصدّرة للنفط في العالم، بالإضافة إلى أنها مرفأ لتصدير النفط من أميركا الجنوبية". وقد أدى مجيء الرئيس الفنزويلي شافيز إلى السلطة عام 1998، بانتخابات ديمقراطية، نال فيها حوالي 60 بالمائة من الأصوات، إلى تغييرات جذرية في السياسة الداخلية وفي المجتمع الفنزويلي، كمحاربة الفساد ورفع مستوى الاقتصاد، وإجراء تعديلات على الدستور. ولعل محاولة الانقلاب العسكري على الرئيس شافيز، التي جرت عام 2002، تؤكد على مدى الانزعاج والضيق من نجاح سياسته، وقد أشير بأصابع الاتهام إلى تورط الولايات المتحدة فيه.
بدأت التحقيقات في محاولة الانقلاب هذه عام 2003، "وما تزال جارية حتى الآن، ومن الممكن أن تستمر لعقود عدّة"، لذا يشرح مؤلف الكتاب موقفه قائلا:
"أعترف أنه لغاية اليوم لم ينته التحقيق حول التدّخل الأميركي في محاولة الانقلاب ضد شافيز، لكنه ونظراً لأهمية المعلومات وتوقيتها، أعتقد أنه من واجبي أن أحلل الوثائق وأنشرها مباشرة أمام الرأي العام كما حصلت عليها".
بعد المقدمة، التي تعطي فكرة شاملة عن الاستخبارات المركزية الأميركية في فنزويلا، يبحث الكتاب في فصله الأول بـ"طبخة الانقلاب"، وطرح الصلة بين فنزويلا ونيكاراغوا، ودور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. يشير الفصل الثاني إلى رفض تأشيرة دخول شافيز إلى الولايات المتحدة الأميركية. في الفصل الثالث يشرح الكاتب طبيعة معارضة شافيز لاتفاقية التجارة الحرة ويطالب بانسحاب القوات العسكرية الأميركية، والتنبؤ بالانقلاب. إنشاء حزب "العدالة أولا" يطرحه الكتاب في فصله الرابع، لينتقل إلى "حل شيفرة فنزويلا" في تطورها خلال عهد شافيز، في فصله الخامس. ويفصّل الفصل السادس وقائع الانقلاب وحيثياته. أما محاولة السيطرة على الإعلام وحربه فيفّسر معالمها الفصل الثامن. ويعنى الفصل ما قبل الأخير في "الأمل الأخير للولايات المتحدة وهو التدخل في الانتخابات الفنزويلية"، ليكشف الأخير عن "مخطّطات خفيّة وتهديدات" تطال الوضع الفنزويلي. إقرأ المزيد