تاريخ النشر: 29/06/2009
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"ليس هذا الكتاب بالسياسي، فهو يعالج بشكل أساسي ما رأته عيناي وما سمعته أذناي من الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين الذين قضيت معهم وقتي هناك"، فـ"طوال ثلاثين شهراً، عشت في القدس الشرقية العربية وعملت في الضفة الغربية"، "كنت أنا وزملائي نعمل يومياً بغية تسهيل حركة المساعدات الإنسانية ومروها عبر مئات حواجز ...التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة"، لقد "عملت كأحد ضباط العمليات الميدانية"، "طوال ذروة الانتفاضة، من تشرين الأول/اكتوبر 2001 وحتى صيف العام 2004".
ردت إسرائيل وقتها، على الهجمات الانتحارية الفلسطينية التي باتت توقع أعداداً كبيرة من القتلى، "بكل ما لها من قوة، مستخدمة كل ما يخطر على بالها من فرق الاغتيالات إلى المشاة والوحدات المدرعة والجوية والبحرية"، شنت غارات مفاجئة وقصفت البلدات والمخيمات الكثيفة وقامت بعمليات "قتل مستهدف" للناشطين، وسجن العديد منهم لفترات طويلة، كما تم اقتلاع البساتين والأراضي الزراعية الفلسطينية، وحقول الزيتون.
"ومع ذلك، فإنني شهدت في هذه الأرض المعقدة التي غالبا ما تعكس صوراً منحرفة عن نفسها بعض أعمال الخير.."، "فقد يحصل أحياناً أن يعصي الجنود أوامر الضباط من أجل مساعدة أحد الفلسطينيين."، "أما الفلسطينيون فلا نظير لهم في البطولة، فقد شهدت مرات عديدة رفض ممرضين ومعالجين نفسيين وأطباء ومساعدين اجتماعيين وسائقي إسعافات ومعلمين مغادرة مكان ما تحت إطلاق نار كثيف".
وكان أن "خرق جنود سابقون تعرفت إليهم بعد عامين على مغادرتي الأمم المتحدة قانون الصمت الخاص بالجيش، وتحدثوا بصراحة عما اقترفوه هم ووحداتهم في الأراضي المحتلة".
يوضح الكاتب قائلا "أنا أحاول عرض ما حصل مع كلا الشعبين وكيف كانت ردات فعلهما ومشاعرهما. بيد أنني عملت في وكالة مهمتها مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، لذا فإني أمضيت غالبية وقتي على الجانب الفلسطيني من الحدود. وقد رأيت الكثير من المعاناة على ذلك الجانب".
مجموعة من القصص الواقعية والمشاهدات الحيّة، والتعليقات "الإنسانية" في هذا الكتاب المميز الذي "يرسم صوراً عما يفعله الصراع المسلح بالإنسانية وكيف يحولها في أفضل الأحوال إلى إنسانية هشة". إقرأ المزيد