روايات امين معلوف ما بين التأر
- 15/03/2009
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
"سمرقند"من احلى و اروع الروايات التي قرات لامين معلوف، و قد كانت اولاها و بعد ان ابهرني اسلوبه المتميز سعيت لمطالعة كل رواياته فلاحظت ان الابداع و التأريخ متواصل في كل كتاباته..
امين معلوف من الكتاب القليلين الذين ياسرونك بسردهم الذي لا يتخلله اي ملل بل على العكس فعنصر التشويق هو المسيطر على كل احذاث الرواية حتى و لو كنت تعرف مسبقا النهاية من كتب التاريخ..، و في الكثير من الاحيان تدفعني رواياته للبحث و التنقيب في كتب التاريخ..
فالف شكر يا استاذ معلوف..
أول ما قرأ لي جزء من الرواية كانت فتاة تطل معها النجوم فأحتفظت بذلك الجو إلى نهايتها. قبلها كنت رافض لقراءة معلوف بعدها قرأت أربع روايات أخرى له في ستة شهور. يقوم الكتاب بوظيفة الرواية على أكمل وجه، قصة متقنة، دقيقة، وتدفعك للبحث عن الحقيقي والخيالي فيها بلا جدوى. عمر الخيام، فارس، سمرقند، فتنة من التاريخ الشرقي. كل تلك الحضارة أضعناها للأسف دفاعاً عن قبائل، عشائر، وعوائل لا تمثل أكثر من كونها أسماء ندعي إلاهيتها.
نظرة عامة لمؤلفات أمين معلوف
- 07/04/2007
أمين معلوف أحد أبرز الروائيين العرب المعاصرين إن لم يكن أبرزهم. الخط الفريد الذي اختطه لنفسه يندر أن نجد له مثيل. القارىء لا يستمتع فقط بحبكة روائية جميلة ولغة قوية، بل أيضاً يقدم له الكاتب زاداً ثقافياً ممتعاً بسرده التاريخي الآسر والحكمة الذكية التي يبثها أبطال رواياته. قرأت أغلب أعمال معلوف وبإمكاني تقسيمها لثلاث مستويات: تبرز في المستوى الأول رواية ليون الافريقي التي تبدأ بسقوط الأندلس في القرن الميلادي الخامس عشر والتشتت بين المغرب ومصر وإيطاليا. وبنفس المستوى تقريباً نجد عملاً مهماً وهو الحروب الصليبية كما رآها العرب وهو عبارة عن مجموعة قصص متتابعة تحكي واقع الحروب الصليبية في المنطقة بداية من القرن الثاني عشر. أيضاً هناك روايتي سمرقند وحدائق النور حيث تحكي الأولى سيرة عمر الخيام في بلاد فارس خلال القرن الحادي عشر بينما تحكي الثانية سيرة الفيلسوف/النبي ماني وعلاقته بأباطرة الساسانيين خلال القرن الثالث. في المستوى الثاني نجد روايات تدور أحداثها بشكل أو بآخر حول لبنان وأبرزها رواية صخرة طانيوس التي تحكي عن إحدى شخصيات جبل لبنان في القرن التاسع عشر. أيضاً نجد عملاً آخر وهو البدايات يتحدث فيه معلوف عن سيرة عائلته منذ القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. أخيراً نجد رواية موانىء المشرق وبطلها ذي الأصول التركية المقيم في بيروت خلال القرن المنصرم. وفي المستوى الثالث وهو الأضعف تأتي رواية القرن الأول بعد بياتريس والتي يتحدث فيها هذه المرة عن المستقبل بخلاف أعماله السابقة والتي أرى انه لم يكن موفقاً فيها. أنصح بقراءة أعمال معلوف بشدة خصوصاً روايات المستوى الأول.
اختلف مع الكثير في روائية امين معلوف وحرفيتها فهو في الاصل ليس روائيا وروايته هذه تبعث على الملل والسام تجاهد نفسك لاكمال مجموعة المعلومات التي جمعها وكانها كتاب وثائقي عن عمر الخيام الفارسي..كتاب ممل في وقت نحتاج فيه الى مزيد من التقدم الحرفي لكتابة الرواية والاستمتاع بها لا لان نفتح سلسلة من الوثائق المعلوماتية كتبت بطريقة بليدة لنقول عنها رواية...سيئة
معلومات تاريخية
- 30/07/2006
أخذت هذه الرواية من أحدهم وقال لي أنها من أفضل الروايات التي قرأها على الإطلاق!
تحمست كثيرا فههمت بالتهام صفحاتها، وجدت في جزئية الكتاب الأولى الحديث عن شخصية سمعت بها ولم أقرأ لها من قبل ألا وهي شخصية “عمر الخيام”. مدتني هذه الرواية بجزء من تاريخ هذه الشخصية وبالكثير من الأحداث التي كانت تجري على أرض فارس. حقيقة وجدت فيها من المعلومات التاريخية الجميلة إلا أنني لم أجد الأسلوب الروائي الممتع والمشوق. أعتقد أن هدف هذه الرواية هو استعراض عمر الخيام ورباعياته المشهورة (لم أكن أعلم أنها مشهورة) وبعض من التاريخ الفارسي. قرأت بقية هذه الرواية زحفا على أربع من كثرة الملل.
بعد قراءة الرواية أستنتجت أن الكتب أذواق! وما لي إلا أن اقول للذي روج لي الكتاب “ليس ذوقك سيئا ولكن ذوقي يختلف عنك”.