المرأة أزمة الهوية وتحديات المستقبل
(0)    
المرتبة: 49,406
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إذا كانت سعادة الإنسان تُقاس بمقدار رضاه عن نفسه ورضاه بواقعه الذي يعيشه، فهل "المرأة" اليوم تعيش حالة الرضا عن نفسها وواقعها وتشعر بالسعادة والهناء في داخلها؟ وإذ كان الجواب بنعم أو لا، فأيّة مرأة تلك؟ أين نجد هذه السعيدة، وكيف تعيش، وما هي أحوالها؟ هل هي المرأة العاملة ...الآسيوية، العالية الإنتاج، ولكنها المجهدة والمنهكة دوماً بين ساعات العمل خارج البيت وأعبائها الثقيلة في المنزل؟ هل هي المرأة الشرق أوسطية، ربّة المنزل، المُدلّلة في طعامها وملبسها، المسحوقة اجتماعياً وسياسياً... ونفسياً؟ هل هي المرأة الأورو أميركية، ملكة الموضة والمتعة والرّفاه، المتمزقة في ذاتها، المضطربة في شخصيتها، القلقة على أمنها وسلامتها؟
أي نوع من النساء يشعرن بالأمن والاستقرار، وفي أية بقعة من عالمنا اليوم يشعر بالرّضا والسّعادة! لقد أطلعنا تقرير منظمة العفو الدولية هذا العام، عشية يوم المرأة العالمي على حقائق رهيبة لا تحتمل الصّمت حيالها، ففي تقريرها الذي حمل عنوان "أجساد مكسورة وعقولٌ مشتّتة"، أكدت المنظمة أنّ واحدة من كل خمس سيدات تتعرّض لاعتداء جنسي أو جسدي، ولم يفترق الوضع هذا بين دول العالم النامية أو دول العالم المتقدمة! ففي أميركا، البلد المُدعي لحقوق الإنسان، والذي ظن "فوكوياما" أنه النموذج الأخير والأرقى للحضارة الإنسانية، في هذا البلد الذي يريد إعادة النظام العالمي وقيادة العالم، تتعرض امرأة للضرب كل خمسة عشر ثانية، وتتعرّض سبعمائة ألف امرأة للاغتصاب سنوياً. هذا هو واقع المرأة على اكتساب الألفية الثالثة، رغم كل الصّيحات، وبعد كل الموجات والموضات، التي اجتاحت العالم. إذاً أيّة امرأة هي المثال، وأيّة امرأة نريدها كأسوة وقدوة؟ ماذا تريد المرأة لنفسها ولغيرها؟ ماذا نريد لها ومنها؟ أين تقف المرأة اليوم في فوضى الأفكار، وأزمات الذات، وفي مقابل أسئلة الواقع الملحّة وتحديات المستقبل؟ بماذا يفكر مجتمع النساء؟ وما هي آلامه وآماله؟
الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها هو ما يتناوله المؤلف في هذه الدراسة النظرية وهدفه قراءة واقع المرأة وتحديد الأزمات التي تتعرض لها في الشرق والغرب، كأزمة الأنثوية، والنظرة الدونية، والجنسية، والعنف، الاستغلال الاقتصادي، الضغوط والعقد النفسية، إلى ذلك، كما ويتعرض المؤلف في هذا الكتاب للمشكلات التي تواجه المرأة العزباء، وللحلول التي ساقها الإسلام لحل مشكلات المرأة، ولموضوع التفاضل بين الرجل والمرأة من وجهة نظر إسلامية، ولموضوع عمل المرأة، وللتمييز الجنسي في مجال العمل، كما ويتحدث فيه عن مستقبل الأسرة في العالم ولموضوع الحداثة الغربية التي تهدد الأسرة. إقرأ المزيد