تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا يزال الناس يذكرون، ولا تزال ألسنتهم تردد، الأثر السيئ لاقتراح صاحب المعالي عبد العزيز فهمي باشا كتابة العربية بما يسميه "الحروف اللاتينية"، ولا يزال ينكرون عليه اقتراحه، إلا من شذّ عن خطأ أو عن عمد، وهم شيء قليل نادر. ولم يكتف صاحب الاقتراح بما اقترح. بل راح يرد ...على معارضيه في كتاب خرج في بعض مسائله إلى الإزراء بالتشريع الإسلامي والسخرية منه، وممن يدعو إلى العمل به في هذه العصور في بلاد الإسلام. والتاريخ منذ أكثر من ألف وثلاثمائة سنة، منذ أن أشرق نور الإسلام، يربط الإسلام بلغة العرب أوثق رباطٍ. فلا يستطيع أحد أن يتخيل أمة مسلمة غير غربية. ولا أن يتخيل لغة العرب منفصلة عن الإسلام. وكان ذلك من صنع الله بالقرآن، فهو أوثق سبب يصل الإسلام بالعروبة، لا تنفصم عراة. فلا تكون أمة عربية ولا أمة مسلمة إلا بهذا القرآن. وغيرة من "أحمد محمد شاكر" على اللغة العربية عني بوضع هذا لرسالة التي يكشف فيها عن المقصد الحقيقي لاقتراح عبد العزيز فهمي، وكذلك لينقض فيها بعض ما عُرضَ له من مسائل من العلم. أما اقتراحه فلم يبالي بالردّ عليه، وإنما اكتفى بما قيل من قبل من قِبَل العلماء الأعلام. إقرأ المزيد