شعر الحرب حتى القرن الأول الهجري
(0)    
المرتبة: 92,180
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، مكتبة النهضة العربية
نبذة نيل وفرات:أخذ شعر الحرب مساحته في القصيدة العربية، واتسعت مدلولاته في إطارها الشعري، وأغنيت مفرداتها من خلال استخدام الشعراء للمفردة الشعرية التي كانت تتحرك في دائرة المعاني، وشحنت ألفاظها بقدرات المقاتلين الأشداء الذين كانوا يغنون عطاءهم بتضحيتهم، ويوقدون سعيرها باقتحامهم، ويمتلكون زمام المبادرة بجرأتهم النادرة، وبطولاتهم الفريدة.. وكان الشعراء الذين ...يخوضون المعارك يسجلون لوحات المفاخر الخالدة، والمآثر التي يظل صداها في قلوب الرجال الذين يستذكرونها باعتزاز ويعيشونها بإباء ويتمثلون بها كل ما دعت الحاجة إليها. وشعر الحرب الذي ظل صورة الوجدان العربي، وبقيت ألوانه تمثل أنماط القدرة القتالية الفذة التي عرفها العرب بقيت معانيه تعني استمرار المعاني الحية التي مارسها وهو يؤدي دوره الجديد في المرحلة الإسلامية. ,إذا كان شعر الحرب في العصر الجاهلي يشكل الاتجاهات العامة لبناء القصيدة الحربية من حيث التهيئة والبناء، ومن حيث الاستعداد والمقاومة، فإن شعر الحرب في عصر الرسالة ظل يضخ في مضامين الشعر معاني العقيدة التي رسختها قدرة الدين الذي ملأ على العرب حياتهم، وجدد فيهم روح التضحية، ووحد في اندفاعهم قدرة الاندفاع وحرر في سلامة قيادتهم نفوس البشر التي ظلت تعاني من القهر والتسلط ما قتل فيها كل مطامح التطلع. وفي هذه الدراسة التي تناولت شعر الحرب عند العرب حتى القرن الأول الهجري، يأخذ الجانب التاريخي فيها مساحته وصورته في الأحداث وبعده في القصور لأنه يمثل القاعدة التي ارتكز عليها هذا الفرض الشعري والحالة التي ازدهر في سمائها والبنية التي استمد منها صورة واعتمد عليها في تحركه ووجد فيها مادته الأساسية تعبيراً واستجابة بعد أن أصبح الشعر وجهاً من وجوه التاريخ، وصوتاً متميزاً من أصواته ولوناً مشرقاً من ألوانه. وذلك دفع الباحث لوضع الأحداث مقترنة بالشعر لإيمانه بعدم جدوى الدراسة التحليلية للشعر وهو بعيد عن الحالة التي قيل فيها. إقرأ المزيد