الفصل في الملل والاهواء والنحل
(0)    
المرتبة: 59,063
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعد كتاب "الفصل في الملل والأهواء النحل" أحد أهم الكتب التي ألفت في الأديان، وقد حرص "ابن حزم" أن يبدأ أياً من مؤلفاته بتحديد موضوع بحثه، وتعيين خطته في الدراسة، والنص على الهدف الذي قصد إليه من وراء تأليفه. فقد نص في كتابه "الفصل" على الغرض الذي من أجله ...تعرض لدراسة الديانات والملل فقال: "إن كثيراً من الناس كتبوا في افتراق الناس في دياناتهم، ومقالاتهم كتباً كثيرة جداً، فبعضهم أطال وأسهب، وأكثر وهجَر واستعمل الأغاليط والشغب، فكان ذلك شاغلاً عن الفهم، قاطعاً دون العلم. وبعضٌ حذف وقصَر، وقلَل واختصر وأحزب عن كثير من قوى معارضات أصحاب المقالات، فكان في ذلك غير منصف لنفسه في أن يرضي لها بالغبن في الإبانة، وظالماً لخصمه في أن لم يوفه حق اعتراضه، وباخساً حق من قرأ كتابه إذ لم يغنه عن غيره، وكلهم... عقَد كلامه تعقيداً يتعذر فهمه على كثير من أهل الفهم، وحلق على المعاني من بعد، حتى صار ينسى آخر كلامه أوله، وأكثر هذا منهم ستائر دون فساد معانيهم فكان هذا منهم غير محمود في عاجله وآجله". هذه المقدمة تدلنا على منهج "ابن حزم" الذي أخذ به نفسه منذ البداية منهج التزام الوضوح في الرأي، واجتناب التعقيد في الفكر، واستيفاء حجج الخصوم عند العرض. وكتاب "الفصل" الذي بين أيدينا مكون من خمسة أجزاء.
الجزء الأول: تحدث فيه عن رؤوس الفرق المخالفة، ثم وضع البراهين الجامعة والموصلة إلى الحق... وختم الجزء الأول بالحديث عن التناسخ، مع عرض مستفيض لحقيقة الروح في منهج الإسلام.
والجزء الثاني: يتكلم فيه عن الأناجيل الأربعة وبيان ما فيها من التناقض والكذب ثم ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن فرق أهل الإسلام، وخروج أكثر هذه الفرق عن دين الإسلام.
والجزء الثالث: تناول فيه الكلام عن القرآن وإعجازه، والقضاء والقدر، والإستطاعة، والهدر، والتوفيق، والإيمان والكفر... الخ.
أما الجزء الرابع: فيتناول فيه الكلام عن الأنبياء والرسل، والكلام عن الملائكة، والكلام في الشفاعة والميزان، و الكلام في القيامة، وتغيير الأجساد، والإمامة، والفضل والمفاضلة بين الصحابة... ثم ذكر شنع الشيعة والخوارج والمعتزلة والمرجئة.
وأما الجزء الخامس والأخير: تكلم فيه عن السحر، والمعجزات، والجن، والطبائع، ونبوة النساء، وتكلم عن الرؤيا، وأي الحق أفضل؟ وعن الفقر والغنى، وعن البقاء والغناء، والحركة والسكون... الخ. ويختتم كلامه بالكلام عن المعارف بعرض أقوال العلماء فيقول: "اختلف الناس في المعارف فقال قائلون: المعارف كلها بإضطرار إليها، وقال آخرون: المعارف باكتساب لها، وقال آخرون: بعضها باضطرار وبعضها باكتساب". إقرأ المزيد