تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:الذئب يلبس بدلة الصوف المقلم، يرتدي امرأة، وحينا لا يرى إلا النساء، والذئب أغنى من بنوك النفط، يركب خلف حارسه، ويشعل ما تبقى من هواء، ويسابق الشهداء في خطب أعيدت ألف مرات ليعلو في الإذاعة: صاحب القلم المعالي يرفض التسليم في زمن البطولة، والجماهير التي انتفضت ستتبعه بديلاً للخواء. ...والذئب يحكي "الإنكليزي" مثل درج الماء، يتقن أكلة "الكافيار" في البوينغ من روما لتونس أو لقاهرة المعز إلى فرنسا، أو يسافر للوراء.
والذئب يكره فقرنا والميجنا والميرمية والغناء، ويحب "بيكاسو" الملحن ثم يلحف في لقاءات الصحافة أن نشنف سمعنا بسماعه، ويصر أن يدعو "لبيتهوفن" بطول العمر، هذا يرسم الأشياء مثل النرجس المرسوم فوق الماء. ومنذ سنين لم نره، ولم نسمع عواد الذئب في الطرقات، أو في غاية الحيوان، أو في قصره الحجري في الأنحاء، وآخر ما قرأنا في صحافتنا: بأن الذئب إنسان له ذنب وأنياب ويعوي دونما حرج، ومن يعشي بلا ذنب وأنياب ولا يعوي هو الذئب الكريه الغادر الإنسان".
في هذا الكتاب المعنون بـ "أو كما قال.." مجموعة قصائد بلغ عددها ثلاثين قصيدة جمعها مؤلفها من خمس مؤلفات صدرت له سابقاً وحملت ما يلي من العناوين "مواسم الموت والحياة"، "زمن الصعود"، "فضاء الأغنيات"، رغوة السؤال" "وريح النار المقبلة"، ولعله عند إلى اختيار القصائد المحببة إلى قلبه أو التي تخيل أنها تعبر عن خطواته... وهدفه إطلاع القارئ العربي المتواجد خارج الضفة والقطاع الفلسطيني على أهم ما كتب من قصائد في موضوع الاحتلال الدامي فلسطين، والحصار والإغلاق المستحكمين في مدنها.نبذة الناشر:"بيت الشعر" في فلسطين وسيلة للمثقفين الفلسطينيين لتعميق مشروعهم الإبداعي وتكريس دورهم في تأكيد الحرية وبنائها، ورغبتهم في الإضاءة على جهد الشعر الفلسطيني في إغناء الحياة وحراسة الحلم.
إن تأسيس "بيت الشعر" في فلسطين لا يعني على الإطلاق اقتراحاً للنص أو الكتابة، ولا يحدد تجاهاً بعينه، بقدر ما يؤسس لفضاء الاختلاف والجدل والاقتراح والتجريب والبحث عما هو أعمق في تجاربنا، وهو محاولة من شعرا ومبدعى فلسطين لتجاوز حاجز الجغرافيا والسياسة الذي فرض تقسيماته على واقعهم، نحو وحدة المشروع الثقافي الفلسطيني، الوحدة المبنية، على الجدل والحوار والتواصل وتثبيت جسورهم مع عمقهم العربي.
إننا شعراء ومبدعي فلسطين نرى أن ارتباكاً مؤلماً قد أضيف إلى صورة المثقف الفلسطيني، سواء عبر قصد الآخرين أو جهلهم، بكل ما حمله هذا الارتباك من تشويه لصورة ودور المبدع الفلسطيني في وطنه، وكل ما أدى إليه من محاولة لإكمال طوق العزل الثقافي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وثقافتنا. إقرأ المزيد