الكيان الصهيوني وموقعه في منظومة النهب الدولي
تاريخ النشر: 07/07/2025
الناشر: دار الفقيه للنشر
نبذة الناشر:مَنْ يقود مَنْ في العلاقة ما بين الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني؟ وهل مَن يقرّر طبيعة هذه العلاقة أحد طرفيها؟ أو أنّ كلاهما يخضع لما تراه منظومة النّهب الدّولي التي تمسك بزمامهما؟
وهل أن ثيودور هيرتزل هو حقّاً الذي كان وراء تأسيس الحركة الصهيونيّة؟ وهل هو فعلاً الذي وضع مشروعها ...السياسي؟ وهل كان هو بشخصه يملك إمكانية اللقاء والاجتماع مع صانعي القرار في الدول العظمى آنذاك، من ملوك وأباطرة وسلاطين، ليطرح عليهم مشروعه ويطلب مساندتهم له في هذا المشروع؟ أم أنّه كان واجهة "يهوديّة" لمشروعٍ تعمل على تنفيذه منظومة النّهب الدّولي بواسطة أداتها السياسية والعسكريّة آنذاك بريطانيا العظمى؟
وحتى لا يكون الكلام عن طبيعة الكيان الصهيوني ككيانٍ وظيفي في خدمة السياسات الاستعماريّة مجرّد توصيف سياسي، كان لزاماً إمعان البحث في نشأة فكرة إقامة هذا الكيان، وفي أي دوائر نشأت، وكيف تمّ الترويج لها وتحويلها إلى حالة سياسيّة. وذلك ابتداءً من بيان نابليون بونابرت عام 1799 وصولاً إلى تأسيس المنظمة الصهيونية عام 1897، مروراً بكثير من المحطات التي كان منها مباحثات موسى مونتفيوري مع محمد علي باشا والي مصر عام 1840 والجهود التي بذلها القس البروتستانتي البريطاني ويليام هشلر كممثل للحكومة البريطانية عام 1882 مع السلطنة العثمانية، ثم دوره في توجيه ثيودور هيرتزل لتبنّي فكرة "الدولة اليهوديّة" وتنظيم المؤتمر الصهيوني الأول، وملازمته له حتى وفاة هيرتزل عام 1904.
وفّر لنا البحث في جذور نشأة الفكرة الصهيونية، ليس فقط معرفة موقع الكيان الصهيوني في منظومة النّهب الدّولي، بل وأيضاً في معرفة جذور وخلفيات التناقضات الداخلية في الكيان وإشكالات الدولة والدّين فيه، وطبيعة الدور الذي تلعبه المسيحية الصهيونية لدعم الاتجاه التوراتي في الكيان، والإجابة على مقولات "إسرائيل الكبرى" و"إسرائيل العُظمى".
نسأل المولى أن نكون وُفِقنا في الشرح والتعليل والإسناد، وأن نكون قدمنا خدمة للقارئ العربي في فهم أفضل لطبيعة هذا الكيان الغاصب. والله من وراء القصد. إقرأ المزيد