منظومة النهب الدولي ، سيرورتها من القرصنة والإستعمار إلى العولمة وسلطان الطاغوت
(0)    
المرتبة: 222,785
تاريخ النشر: 23/11/2022
الناشر: دار الفقيه للنشر
نبذة الناشر:طغت منظومة النّهب الدّولي، منذ نهاية الحرب الباردة، على مجمل العلاقات الدّوليّة والإقتصاد العالمي وحركة رؤوس الأموال الماليّة، وأوضحت قوّة قائمة بذاتها فوق الإنتماء لأي من الدول والأمم، في الوقت الذي تسيطر عليها وتوجهها في حركتها وقراراتها السياسيّة والإقتصاديّة.
وتعمل على إسقاط حكومات وتثير الفتن والقلاقل والحروب حيثما تقتضي مصالحها، وتعمل ...على فرض أيديولوجيتها على الشعوب والمجتمعات كافة بكل ما تحتويه من عادات مستحدثة ومن مفاهيمٍ مناقضة للفطرة البشريّة حول الحق والباطل والخير والشر والجميل والقبيح بما يتلاءم مع أهدافها، وتسفَه كل ما لدى شعوب الأرض من مفاهيم وعادات وتقاليد تتعارض مع تلك الأهداف.
وبالتالي، فإن هذه المنظومة ليست تكتلاً أو مجموعة تكتلات لرجال أعمال يسعون لجني الأرباح والسيطرة على اقتصادات العالم وثرواته ونهيها بأي وسيلة ممكنة، بل هي، فوق ذلك، بفرضها لأيديولوجيتها على شعوب العالم، تحمل مشروعاً مدمّراً يقوم على إلغاء الآخر والسحق الحضاري لكل الكتل الحضاريّة المناهضة لها وتحويل البشر إلى إشلاء متناثرة لا رابط أيديولوجي يربطهم، ولا هدف حضاري يسعون لإنجازه، يتلقّون ما يتمّ تلقينهم إياه، لا يفكرون ولا يبدعون، يستهلكون ولا ينتجون إلّا ضمن السياق الذي تحدّده لهم هذه المنظومة.
كيف رَمَتْ هذه المنظومة جذورها الأولى؟ وكيف تطوّرت من القرصنة التي ابتدأتها في القرن العاشر الميلادي إلى أن هيمنت على أوروبا الغربيّة ووظّفت الحركة الإستعماريّة حول العالم لمصالحها؟ وما هو دور البيوتات المالية اليهوديّة في نشأتها وتطوّرها؟ وكيف دمّرت الثقافة اللاتينية ونمط الاجتماع الكاثوليكي في أوروبا الغربيّة؟ وكيف تخوض معركة تدمير حضارات العالم قاطبة؟ وهل الصراع الحضاري العنيف المحتدم حاليّاً سيؤدّي إلى أن يستعيد الإنسان طبيعته ككائن إجتماعي؟ أم أن منظومة النّهب ستضع البشريّة أمام واقع مظلمٍ تسوده الهمجيّة والوحشيّة؟.
هذا الكتاب الذي سبر أغوار التاريخ ومرامي الفلسفة والفكر الغربي والعلاقات الدوليّة وتجارب الشعوب على امتداد عدّة قرون، يحاول الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها بلغةٍ سهلة بمتناول أوسع شريحة ممكنة من القرّاء والمهتمّين، مدعَمة بالوقائع التاريخيّة الموثّقة وبمنهج استقرائي تحليلي مقارن.
نسأل المولى أن نكون وفقنا لتوضيح ما غفل عنّا ليكون مادة للنقاش وتوسيع البحث، والله من وراء القصد. إقرأ المزيد