صورة الشرق وشمال إفريقيا ، تمثلات الرحلات في عيون نسوية الغرب ، انطباعات ، صور ، مواقف ، تأملات - الجزء السادس
تاريخ النشر: 29/07/2024
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الاشتغال على المدونة الرحلية الاستشراقية النسوية ، التي طالما أغفلتها المقاربات النقدية للاستشراق ، والحال أنّ النساء الرحالات الغربيات ، قد تمكنّ من الاحتكاك عن قرب بالمجتمع النسائي والتعرّف على طبيعة الحياة في الشرق ، وهو ما ساهم في تصحيح الصور النمطية حول الحريم والحجاب والحمام، الثالوث الملتبس في المخيال ...الغربي ، والذي كثيرا ما تعالقت به الإستيهامات الإيروسية الذكورية.
الملاحظ أنّ الغالب على الاستشراق الرحلي النسوي ، أنّه خطاب مختلف يجمع نثاره من الاستشراق ، والدراسات ما بعد الكولونيالية ، والنسوية المتطلعة للتميّز والخصوصية ، لتبدو الرحلة النسائية الغربية فضاء للهجنة الثقافية ، ومجالا للالتقاء بالآخر المختلف ؛ باعتباره شريكا في التجربة الإنسانية. وفي إشكالية صورة الشرق ، في رحلات نسوية الغرب .. تعرفت النسوية الغربية على الشرق ، باعتباره الرقعة الممتدة من سواحل البحر المتوسط غرباً ، الى البحار الشرقية النائية في الشرق ، عبر قرون طويلة . وقد اتخذت اتصالات بين اجزائه المتباعدة . وانجذبت أوروبا نحو الشرق ، خلال حروب الفرنج ، المعروفة حديثاً باسم الحروب الصليبية ، وخلال عصر الكشوف الجغرافية ، وعصر النهضة الأوروبية ، ومرحلة الاستعمار ، انجذبت نحو ثروته وأسراره وغرائبه .
لقد ظهرت البعثات العلمية والجغرافية الغربية نحو الشرق ، وازداد الدور الذي لعبته المستشرقات والمستشرقون في أواخر القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين ، نتيجة لازدياد قوة العلاقة بين أوروبا والشرق . وأصبح الشرق مجالاً للتنافس، السياسي والاقتصادي الغربي ، وقدر عدد الرحالة الأوربيين، الذين الشرق ، في القرون الثلاثة الأخيرة ، بأكثر من ثلاثمائة . تركوا لنا نصوصاً ، مكتوبة بلغاتهم .
وهي على الرغم من أهميتها الفائقة ، كوثائق تاريخية ، فإن جلها لم يعرب الى اليوم ، حيث المجال واسع والحصاد وفير إقرأ المزيد