الرواية العربية ؛ بين النص المقروء والنص المرئي
(0)    
المرتبة: 274,597
تاريخ النشر: 26/12/2023
الناشر: دار العالي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:لم يكن موضوع العلاقة بين الأدب والسينما بعيدًا عن أقلام الباحثين وحواراتهم المكتوبة والمتلفزة كذلك، بل عولج مسبقًا واختلفت فيه الآراء حول التأثير والتأثر، بين مؤيدٍ ورافضٍ، وبين مشجعٍ ومعترفٍ بالعلاقةِ والتأثيرِ المتبادَل ومن يقف عكس ذلك تمامًا، وهذا التباين يشمل الفنانين والمخرِجين وصنّاع السينما مرورًا بالأدباء والنقاد، إذ نقرأ ...في ورقةٍ بحثيةٍ للفنان العراقي الراحل (يوسف العاني) حول (المادة السينمائية بين الأدب والتراث) أن: «رجل السينما شاعرٌ قبل كل شيء، فإذا علمنا –وهذه بديهية لا جدال فيها– أن الشعر سبَق السينما بأجيال وأجيال؛ أدركنا أن من يخاطِب المشاهد عبر الصورة الجميلة يخاطِبك عن طريق العين فقط ثم عن طريق العين والأذن ثم اللون والحجم وكل مؤثر يحيط بك في حياتك»، هكذا يرتبط الفن السابع بالأدب، فما نقرأه في النص الأدبي يغرينا بالاستمرار شاحذًا خيالاتنا بالصور المتعددة التي ينهال علينا بها أو بأول ألفاظه الشعرية؛ ليثير ذائقتنا الأدبية ويحرك مشاعرنا بوصفنا قراء لصوره الفنية واللفظية، فكيف حين تتحول هذه الصور من حبر على ورق إلى صورة ناطقة متحركة مليئة بالحيوية، وغير منفصلة في الوقت ذاته عن تلك الألفاظ، هذه الصور السينمائية توصف بأنها (فن تركيبي)، أي أنها مركب أو مزيج من الآداب والفنون السابقة، كوّن فنًّا يستوعبها جميعًا ويعكس المكان والزمان معًا ليمتزج بذلك الشعر والنثر والموسيقى والرسم والفن المسرحي في بناءٍ كليٍّ واحد، وبشكل جديد منفصل عن أبنيته الجزئية ومتصل بها في الوقت ذاته، محتفظًا بقيمة كل عنصر من تلك العناصر الداخلة في البناء أو التركيب الفِلمي. إقرأ المزيد