قراءات نقدية في السينما الكردية
(0)    
المرتبة: 238,640
تاريخ النشر: 26/12/2023
الناشر: دار العالي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:حازت السينما الكُردية على مكانتها المتفرِّدة في عالم صناعة السينما في العالم العربي وفي العراق على وجه الخصوص، إذ تسيَّدت الساحة الفنية فيه كمّاً ونوعاً، بالمقارنة مع السينما العراقية الناطقة بالعربية، وقد يعدّ بعض القراء هذا الحكم حكماً غير موضوعي، إلّا أن المعطيات التي يلاحظها كل متابع للأفلام الكُردية ابتداءً ...من غزارة الإنتاج، ومروراً بالجوائز التي تحوز عليها السينما الكُردية في المهرجانات والملتقيات العراقية والعربية والعالمية من الصف الأول وما يتبعها، وليس انتهاءً بالدعم الشعبي للأفلام الكُردية، كل هذه المعطيات مع متابعة طويلة الأمد، وتفصيلية لما يُنتج من أفلام كُردية في إقليم كُردستان العراق وخارجه، دفع بنا للوصول إلى حكمنا النقدي الآنف، ومعروف أن المقدمة آخر ما يكتب من الكتب، فهذا الحكم كذلك آخر ما ذهبنا تجاهه بعد دراسة وبحث وتمحيص.
كان وجودي في محافظة دهوك منذ نهايات العام 2006 سبباً غير مباشر دفعني للاهتمام بالسينما الكُردية، إذ لم أكن أعرف اللغة الكُردية، آنذاك، وبعد مكوثي في المدينة ودراستي لسنة واحدة في جامعة دهوك، في المرحلة الثالثة من الدراسات الأولية، وجدت نفسي في مجتمع جديد ومختلف عما عهدته، فصارت عندي رغبة عارمة في فهم ذلك المجتمع الذي صار مجتمعي المستضيف، فبدأت مع سنواتي الأولى فيه المرحلة الأولى من مراحل تعلمي للغة الكُردية وهي مرحلة فهم ما يقال، ومن هنا صارت الأفلام السينمائية هي الباب الذي دخلت منه إلى المجتمع الكُردي، بسبب عدم إتقاني قراءة الأدب باللغة الكُردية، فصرت أتابع عن كثب مع العام 2011 ما يعرض من أفلام كُردية في مهرجان دهوك السينمائي الدولي الذي كانت بداياته في ذلك العام، يؤهلني لفهمها لغة الحوارات باللهجة المحلية التي كنت أفهمها تماماً، فعرفت القصص، ودخلت البيوتات، ورأيت المآسي وسمعت التاريخ على شاشة واحدة ساحرة كبيرة، وبعدسة صناع السينما الأكراد أنفسهم، وبعد سنوات بدأت فكرة دراسة السينما الكُردية تستهويني، وبدأت خطواتي الأولى فيها بالنقد الصحفي منذ العام 2014 إقرأ المزيد