محمد الحاج حمود ؛ دبلوماسية إعادة البناء
(0)    
المرتبة: 128,337
تاريخ النشر: 26/12/2023
الناشر: دار العالي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:برزت في وزارة الخارجية خلال تاريخ العراق المعاصر الكثير من الشخصيات الدبلوماسية التي كان لها دور في رسم سياسة العراق الخارجية وكان منها في سنوات العراق الأخيرة (1982-2014) محمد الحاج حمود، حتى إنه لقِّب بألقاب عديدة لما قدّمه من نشاط دبلوماسي كبير منها: (عميد الدبلوماسية العراقية) و(كبير مفاوضي العراق)، فكانت ...خبرته الطويلة في المجال القانوني والدبلوماسي دافعاً لأن تستثنيه وزارة الخارجية من سن التقاعد على الرغم من بلوغه 75 عاماً في عام 2010، ليعود مرة أخرى إلى العمل بدرجة مستشار. ويُعدّ محمد الحاج حمود شخصية أكاديمية ودبلوماسية تستحق الدراسة، لأنه يمثِّل ذاكرة لحقبة معقدة مرَّ بها العراق في تاريخه المعاصر من أربعينيات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر ممثلاً هذا العمل جزءاً أساسياً مما يطلق عليه المؤرخون التاريخ الجاري «The current History» الذي ما زالت أحداثه متفاعلة مع الحاضر.
وعلى الرغم من أن العشيرة والبيئة الريفية هي أساس تكوين محمد الحاج حمود لكن لم تمنعه من أن يكون شخصية قانونية ودبلوماسية، فقد سبقه شقيقه السياسي المعروف هديب الحاج حمود (1919-2012)، وقد تأثر محمد الحاج حمود ببيئته التي كان لها الفضل في زرع البذور السياسية الأولى في نفسه من خلال انتمائه إلى الحزب الشيوعي الذي كان أغلب أفراده من الفلاحين والبسطاء.
سار محمد الحاج حمود على نهج أخيه هديب الحاج حمود وبدعم منه في إكمال دراسته متنقلاً بين الريف والمدينة لحين تخرجه من كلية الحقوق عام1959، وعلى الرغم من أن كلية الحقوق معاكسة لرغباته فإنه تمكن من أن ينجح في المجال القانوني من خلال عمله بالتدريس في جامعة بغداد حتى أتيحت له الفرصة للمشاركة في العمل القانوني والدبلوماسي لأول مرة من خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لقانون البحار عام 1976 وحتى عام 1982.
تمكن محمد الحاج حمود من أن يثبت قدراته القانونية في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لقانون البحار فتمسكت به وزارة الخارجية على الرغم من عدم الانتماء إلى حزب البعث، ففتحت له الفرصة أن يكون من أوائل الشخصيات الدبلوماسية العراقية التي كان لها دور كبير في التأثير في رسم سياسة العراق الخارجية. إقرأ المزيد