كشف الظلام وقشع الغمام في المشية والإرادة لله الملك العلام
(0)    
المرتبة: 258,169
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:إن مسألة المشيئة الإلهية والإرادة الإلهية من المطالب المشّكلة والمسائل المفضّلة في الحكمة الإلهية ، وقع في تبيّنه وتشريحه اختلاف كثير بين المفكرين من مختلف المكاتب الفلسفية والنحل الكلامية ، وهناك تساؤلات هامة حول مفهوم المشيئة والإرادة منها : هل هي من الصفات الذاتية أم من الصفات الفعلية ؟ ...هل هي قديمة أم حادثة ؟ هي هي واحدة أم متعددة ؟ والذين صنفوا مستقلاً في هذا الأمر قليلون ، منهم المصنف الكبير الميرزا حسن الدهلوي : قال في مفتح كتابه في بيانه علّة التأليف : " وبعد يقول الأضعف الجاني حسن الحائري بن أمان الله الدهلوي العظيم آبادي لما رأيت أن الظلم قد أُسدلت أستاره وشموس العلم قد أظلمت أنوارها وحكمة الحق قد انمحت آثارها وغوّت غيابة الجهالة بأهلها وأحاطت جبل الأرض وسهلها يموج بعضهم ببعض في بعض [ وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ] [ صورة الكهف 103 / 104 ] ونشأ ذلك تغيير فطرة الله التي فطر الناس عليها ، ولذا تراهم يغيّرون كلمة الحق إذا قرعت بآذانهم بما عندهم من القواعد المعوجّة التي رسخت في آذانهم . ومن ذلك مسألة المشيئة والإرادة ، فتنحوا فيها عن الجادة إلا من سلك سبيل التقلين وجعلها ميزاناً لكل أثر وعين ، فأردت تبيين المقال فيها بما يطابق الكتاب والسُنّة ويقنع به في كشف هذه الغمّة ، ويستعلم به مذهب الأئمة ، فينجو مَن اتّبعهم من الأمة ، فنلقى الحرام بعون الله الموفق المنعام ، وسميته بكشف الظلام وقشع الغمام " . . . وهو مشتمل على مقدمة وفصول وخاتمة . ثم بيّن المصنّف جواباته لهذه السئلة مفصّلاً في كتابه هذا ، ونقل أقوال جلّ من يعتني بهم في هذا المضمار ، وبحث فيها ما افتقد وأثبت وردّ مطالبهم ، اجتهادياً تفصيليّاً ، ورتبه على مقدمة فيها أمران مهمان : الأمر الأول في العقل ومدى حجيته ولزوم استنارته بنور الكتاب والسُنّة . الأمر الثاني : في تعريف الصفات الإلهية الذاتية والعقلية وتبيين مميزاتها . يتلوها فصول أربعة ، فصّل فيها المطالب الآتية : 1- الفصل الأول في بيان الإختلاف الواقع بين علماء الفرقة المحقة من الفقهاء والمتكلمين والحكماء والعرفاء في حدوث الإرادة وقِدَمها ، وأنه من أي أقسام الصفات الإلهية . 2- الفصل الثاني في الأدلة العقلية من الطرفين . 3- الفصل الثالث في الآيات وأخبار الواردة في المشيئة والإرادة من أهل بيت العصمة والطهارة . 4- الفصل الرابع في أقوال العامة العمياء ومتكلميهم والصوفية الروية . ثم ختم كتابه بخاتمة بحث فيها عن مسألة العلم الإلهي مشبعاً ، وتقسيمه إلى العلم القديم الذاتي والعلم الحادث الفعلي التي هي اللوح المحفوظ وعيّن صفحة الموجودات الممكنة بعد رفع القيود والحدود ؛ لأن الفهم الكامل التّام لمسألة المشيئة متوقف على فهم مسألة العلم الإلهي وكيفية تعلقها بالحوادث والممكنات ، والتي جاء تفصيلها في متن الكتاب . هذا وقد تمّ الإعتناء بهذا الكتاب ، وجاءت عملية التحقيق على النحو التالي : 1- أشار المحقق بأنّه وجد من هذا الكتاب ثلاثة نسخ ، نسختان في مكتبة القبّة الرضوية . . كلتاهما في النسخ المكتوبة في بلاد الهند . . والنسخة الثالثة موجودة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين العامة في النجف الأشرف ، وقد استفاد من هذه النسخ الثلاث ، وبعد مقابلته للنسخ الثلاث ، ومطابقته الدقيقة بينها ، قام في سبيل إحيائها وإخراجها إلى النور ببعض الأمور منها : 1- ضبط النص بالدقة من وجه النسخ الموجودة بعد المقابسة وذكر المرجوح منها في الهامش بعد مقابلتها مرة أخرى للتأكد من صحة المتن وتقويمها . 2- تقطيع النص وتقسيمه إلى فقرات ، وإفراز الفقرات بزيادة علامات الترقيم المناسبة . 3- تزويد علائم التنقيط والتشكيل أحياناً في بعض الكلمات ، ولتسهيل القراءة وتيسير معرفة ما يشير إليه المصنف . 4- وضع وإضافة بعض العناوين الفرعية اللائقة بالمقام على الفقرات والمطالب . 5- تخريج الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من مصادرها باذلاً ما في وسعه لتحقيقها وإخراجها . إقرأ المزيد