التطرف الديني ؛ دار الحرب ودار الإسلام
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: مؤمنون بلا حدود
نبذة الناشر:عمل الدكتور محمد الحدّاد، الأستاذ والباحث في الجامعة التونسية، على تقديم قراءة جديدة للمتن النهضوي من خلال العديد من العناوين المنشورة، مبرزاً أهمية محور الإصلاح الديني وارتباطه الوثيق بمشروع الحديث، ومثّل كتابه حول محمد عبده، وهو في الأصل أطروحة دكتوراه ناقشها في جامعة السوربون، فاتحة أعماله، وتتونّى مؤسسة "مؤمنون بلا ...حدود" إتاحة هذا العمل مجدّداً للقارئ العربي.
لقد ساهم هذا الكتاب في تجديد مقاربات التأريخ للفكر العربي المعاصر؛ فمن الناحية المنهجية، سعى إلى الإنتقال بهذا التأريخ من السرد والتلخيص إلى تحليل الخطاب، ومن الناحية المضمونية، قدّم قراءات جديدة راجعت الكثير من المسلمات السائدة.
ولعلّ من أهم مواطن التجديد القطع مع التقسيم العمودي الذي كان يخضع له الفكر العربي المعاصر، عندما يُفرَّع إلى تيار حداثي وتيار ديني، بما يجعل الدين موضوعاً منفصلاً عن التفكير في الحداثة، وقد استبدل به تقسيماً أفقياً يميّز في هذا الفكر بين عصر نهضوي، إصلاحي وتنويري، وعصر إيديولوجي، لكلّ منهما خصائصه وسماته التي ينبغي أن تدرس على حدة.
وتترتّب على هذا التقسيم نتائج مختلفة عن السائد منها مراجعة سردية تواصل الدين من التراث القديم إلى العصر النهضوي، ومنه إلى الإيديولوجيات الدينية المعاصرة، وإثبات الإختلاف الهيكلي بين الإسلام الإصلاحي التنويري والإسلام الأصولي.
لقد خضع المتن النهضوي إلى إعادة تركيب وإخراج، وأُسقِطت عليه مسلّمات وقضايا ومفاهيم لم تنتج في صلبه، وسعى كلّ تيار إيديولوجي إلى عرضه في الصورة التي تمنحه أحقية وراثته والتظلّل بشرعيته التاريخية، ولا سيما التيار الإخواني الذي نشأ في الأصل معارضاً الإصلاحية الدينية، ومتهماً إياها بأنها من نتائج الغزو الثقافي الغربي. إقرأ المزيد