تاريخ النشر: 01/07/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:العزيزة حزامة
أعيش هذه الأيام متقطعاً للكتابة، ولا أجد لي هدفاً باقياً في الحياة سواها، لذلك، لا أغادر البيت إلا قليلاً وللضرورات القصوى، وأبقى بقية الوقت في البيت، أقرأ وأكتب، وأخطط لمشاريع إبداعية قادمة، وما زلت أشتغل على مخطوطتين سبق أن كتبت لك حولهما: مخطوطة روائية للفتيات والفتيان، ومخطوطة عن أحبائي ...الذين ماتوا: شقيقتي أمينة، سليمان النجاب، بشير البرغوثي، ومؤنس الرزاز.
صحتي لا بأس بها، وأحياناً يعتريني يأس خفيف من جدوى كل ما أفعله، خصوصاً حينما أرى التفاهة تستبدّ بكل شيء من حولنا، لكنني أسارع على الفور إلى محاصرة هذا اليأس وإقصائه بعيداً، إذ يكفي وجود قلة من الناس الصادقين لكي يستأنف المرء دوره من دون تردّد في الحياة.
محمود شقير
الصديق الجميل محمود
أتمنى يا عزيزي أن تصحو ذات نهار لتخبرك الشمس، التي تطرق نوافذك عبر خبز الناس وضجيج الحياة، أن اليوم يوم جديد، كما ينبغي للجدّة أن تكون.
أتعرف يا صديقي... العزلة جميلة، وفي أحيان كثيرة ممتعة وخلاقة، إنها تجعلك ترى ذاتك وتتلمس مشاعرك وتعي أشواقك بوضوح صريح، حتى وإن كان ذلك مؤلماً.
وفي النهاية لا تطالبك بشيء، من قال إن "جنة بلا ناس ما بتنداس"؟ ألا يحدث وأن يكون الناس جحيم أيامنا الذين يصلوننا بنارهم؟!.
في العزلة أنت بشع، دون أن يحاسبك أحد، في العزلة أنت جميل دون أن يسعى أحد إلى تشويهك، في العزلة أنت مغامر وشقي دون أن يردعك أحد، في العزلة أنت مجنون دون أن يصنفك أحد.
في العزلة أنت ضعيف وهش دون أن يستغلك أحد، وفي العزلة أنت مثير وشهواني دون أن يصادر أحد حديقتك السرية. إقرأ المزيد