تاريخ النشر: 22/05/2017
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:نقرأ في هذا الكتاب "وصايا" الشيخ الأكبر إبن عربي التي ضمنها آخر أبواب كتابه "الفتوحات المكية" وهي وصايا حكمية ينتفع بها المريد السالك الذي يريد الوصول إلى رضى الله في الدنيا والآخرة.
في الكتاب ينطلق إبن عربي من وصية عامة في قوله تعالى: "شرّع لكم من الدين ما ...وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " [ سورة الشورى: الآية 13 ] ، فأمر الحق سبحانه بإقامة الدين وأن نجتمع عليه ولا نتفرق فيه ... ووصايا الله ترجمها ابن عربي في السلوكيات والأخلاق والعبادات ومن أهمها حسن الظن بالله تعالى ويقول في هذا " حسِّن الظن بربك على كل حال ولا تسيء الظن فإنك لا تدري: هل أنت على آخر أنفاسك في كل نفس يخرج منك فتموت فتلقى الله على حُسن ظن به لا على سوء ظن ...." ويقول في مجمل وصاياه: افعل الخير ولا تبال فيمن تفعله تكن أهلاً له، ولتأتِ كل صفة محمودة من حيث ما هي مكارم الأخلاق تتحلى بها، وكن محلاً لها لشرفها عند الله وثناء الحق عليها، فاطلب الفضائل لأعيانها واجعل الناس تبعاً لا تقف مع ذمهم ولا مدحهم ...". وتتعدد الوصايا وفي كل وصية حكمة معبرة ومنفعة يتم شرحها من قبل غبن عربي ومنها: وصية ذكر الله وثمراته، وصية: الإجتهاد بالطاعات والقربات، وصية أفضل الذكر، وصية: محبة أهل الله، وصية الفرائض والنوافل ... وغيرها ... ويختتم الكتاب بأذكار المسلم في أحواله وتقلباته، فيما يقوله عند الكرب، عند دخول المسجد، عند الخلاء، عند الطعام، عند العطاس، عند النوم ... بالإضافة إلى تعويذات مذكورة وأدعية مشهورة. نبذة الناشر:أوصى حكيمٌ أولاده عند موته ـ وكانوا جماعة ـ فقال لهم: ائتوني بعصيّ، فجمعها وقال لهم: اكسروها ـ وهي مجموعة ـ فلم يقدروا على ذلك، ثم فرّقها فقال لهم: خذوها واحدة واحدة فاكسروها فكسروها، فقال لهم: هكذا أنتم بعدي؛ لن تُغلبوا ما اجتمعتم، فإذا تفرقتم تمكن منكم عدوكم فأبادكم. وكذلك القائمون بالدين إذا اجتمعوا على إقامة الدِّين ولم يتفرقوا فيه لم يقهرهم عدو، وكذلك الإنسانُ في نفسه إذا اجتمع في نفسه على إقامة دين اللّه لم يغلبه شيطان من الإنس ولا من الجن بما يوسوس به إليه مع مساعدة الإيمان والملَك بلَمّته له. إقرأ المزيد