تاريخ النشر: 21/11/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:النفاذ إلى سّر الطبيعة وإيحاءاتها الأصلية، تضحى لعبة قصدية في الموازنة بين الحسي والذهني، وإرتداداته المجازية، في قصص خليل خميس المعنونة بــ (عاشق القمر)، حيث لا يمثل البطل في هذه القصة إلا بوصفه تركيباً معقداً لمعادلة إبداعية ثلاثية أبعاد تتكثف رمزيتها بمزجها الظلال الصورية للشخصية الرئيسية في العمل "علي" ...بمثيلاتها بالذاكرة التخييلية للأحلام الطفولة وفكرته عن الطبيعة أو العلاقة بينه وبين القمر الذي تمادى في تخييلاته عنه إلى درجة "ذات مرة أخبر أقرانه في القرية أن القمر أهدى إليه خاتماً عجيباً إذا وضعه في شجرة طويلة سيجد ثمرها قد تساقط صباحاً، لقد صدقه الجميع حين وضعه في نخلة سامقة في مزرعة والده فوجدوا أن الكثير من ثمارها قد تساقط...".
لقد جعل القاص خليل خميس من تكوين البطل تشكيلاً متعدد الأحلام ومتمادياً في علاقته بالعالم المحيط من جهة، وعالم طفولته وما تحمله الذاكرة من جهة أخرى "متذكراً ما رسمه على جدرانه من صور الطفولة العذبة والأقاصيص الشائعة التي نبت فكره وقلبه منها".
وهكذا يمضي القاص خميس في بقية قصصه القصيرة مُجسداً خبرته القصصية في التكثيف المجازي وإستقطاب الوقائع المحكية إلى مركز درامي يشكل محور اللعبة السردية المتواترة في كل قصة.
تضم المجموعة سبعة عشر قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "في بئر العصافير"، "الرحلة الطويلة"، "ومضات من مخيمات البؤس"، "تميمة اللاعودة"، "نهاية الأسطورة"، "المحارب النيل"، "رحيل غامض"، "مبدأ ومصلحة"... وعناوين أخرى. إقرأ المزيد