تاريخ النشر: 01/12/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:جاء بناء رواية "إنتظار" لمؤلفها خليل خميس، في إطار نسق سردي خاص، فالرواية تتجلى من خلال سرد تصاعدي من لحظة زمنية معينة محددة في النص الروائي وهي زمن (الربيع العربي). ويظل هذا السرد التصاعدي هو الخيط الذي يحكم نمط البناء، والنواة التي تتحكم في كل المسارات الخاصة بالرواية، وبخاصة ...أن هذا البناء جعل الرواية منفتحة على عالمين، أو مكانين – حيث تدور الأحداث – بين السعودية (القصيم) وسورية (إدلب) . بطل الرواية رامي يتمتع بصفات خاصة جعلته مؤهلاً لأن يتحمل مسؤولية عائلته وعائلة أخواله في سورية الذين يعيشون تحت وطأة حرب آنية لا ترحم، حيث يغادر البطل (رامي) إلى سورية ليحضر أقرباءه إلى السعودية، ولكن الرياح تجري بما لا تستهي السفن، فبعد "انتظار" طويل لعودة رامي وقلق العائلة يأتي الخبر .. كانت مجزرة بشعة وحينما بدأت الكاميرا تعرض صور القتلى كان وسطها شاب لم تخطئه عينا الحاج صالح، إنه رامي وسط جثث الأطفال، كان أولئك الأطفال والرجال والنساء من عائلة أم رامي. لقد تعرفت عليهم بسرعة (...)". بهذا المعنى، تكون الرواية منبثقة من وعي خاص يجسّد لحظة آنية، هذا البناء الذي استخدمه الروائي كان مهماً لمعاينة التحول الذي يحدث على مستويات عديدة، منها السارد الفعلي في النص، ومنها الشخصيات، وفي هذا السياق لا يمكن فصل التحول في النسق السياسي عن التحول المجتمعي والفردي وقد لامسته الرواية بصدق وفاعلية وبحس عال من المسؤولية. إقرأ المزيد