معين بسيسو - الأعمال الشعرية (3)
(0)    
المرتبة: 163,737
تاريخ النشر: 29/11/2016
الناشر: دار الفارابي
نبذة الناشر:المؤرخ الوجداني للشقاء الفلسطيني
اسمحوا لي أن اتحسس بوجع علني قطعة من قلبي سقطت أمس، زميلي وأحد رفاق طريقي وقصيدتي، معين بسيسو، خذله القلب فسكت في إحدى محطات المنافي الكثيرة.
تعرفت على معين بسيسو في القاهرة، كان رفيقي في كل رحيل، فإلى أين أرحل بعده؟ كان عاصفة من نشاط النحل... لم يتوقف ...عن الأمل والحلم إلا ليهجو الزمن الذي عاش فيه، كان حضوره كاملاً، فيم نملأ غيابه؟.
خريج سجون بإمتياز، شاعر حاد الطبع واللغة، لا يضرب إلا ليصيب، كرس طاقته الشعرية الكبيرة لمواكبة السعى الفلسطيني إلى هوية وثورة ووطن، وكان المؤرخ الوجداني للشقاء الفلسطيني الحديث، وكان مناضلاً صلباً في كل المعارك التي خاضتها الثورة الفلسطينية ضد محاولات طمس الهوية، والشخصية الوطنية المستقلة والوجود الجسدي.
كانت قصائده اليومية أثناء حصار تل الزعتر أسلحة صمود، وكانت كتاباته اليومية أثناء حصار بيروت أسلحة صمود وثقة عالية بقدرة الجسد والفكرة على التصدي لوحشية الفولاذ، لأن إرادته كانت من فولاذ مضاد.
وكان حلمه الشخصي أن يموت هناك في كوخ على شاطئ غزة التي اعتبرها أجمل المدن، وكان يعدني بأن يبني لي كوخاً على أجمل السواحل، كان يتحداني مداعباً بأنه سيرثيني، وأنني لن أعيش بعده، لقد كذب علي معين بسيسو لأنه لم يعد لي: لا كوخاً ولا قبراً في الأرض التي نحلم بالموت فيها. إقرأ المزيد