التراجيديا السورية ؛ الثورة وأعداؤها
(0)    
المرتبة: 29,706
تاريخ النشر: 11/03/2016
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:فعَّلت الثورات في تونس ومصر الحراك السوري، الذي تعاطف معها، ومن ثم السعي لصنع ثورة، وساعد ما حدث في درعا، من عنف في مواجه مطالب شعبية، على أن تنفجر الثورة، لكن هذه الثورات فعَّلت أيضاً عنف النظام السوري الذي رأى كيف يتهاوى رؤساء أمام حشود الملايين، الأمر الذي جعله يحسم ...منذ البدء، بمنع كل تجمع بكل العنف الممكن.
كذلك استثارت الثورات أيضاً نظماً إقليمية، بدرجات متفاوتة القوة، فأصبحت تلك النظم معنية بوقف هذا الزحف المخيف، الذي يتضخّم يوماً بعد، وكذلك إستثارت النظم الرأسماليةَ، التي أشَّرت أزمة 2008 الإقتصادية، التي لم يكن ممكناً حلها، أنها في وضع صعب ينذر بإنفجار عالمي كبير، توحي الأزمة وتوابعها أنه بات محتماً، ولهذا كان عليها أن تنشط من أجل إخماد تلك الثورات بكل الأشكال الممكنة.
كل ذلك كان يعني التوافق مع النظام علناً أو سراً، والشغل على تشويه الثورة عبر تحويلها إلى صراعات "طائفية" و"حرب أهلية"، و"نزاع مسلح"، ومن ثم الإنتقال إلى "الحرب ضد الإرهاب" بعد تسريب مجموعات من تنظيم القاعدة وتشكيل داعش.
كل تلك النظم، من النظام السوري والدول الإقليمية والإمبريالية الأميركية عملت على ذلك بتناسق كامل، فالأهم كان تدمير الثورة، وتحويلها إلى مجزرة تكون مثالاً لشعوب العالم التي تتحفز للثورة كي تتردد ولا تجرؤ على التحرك.
كل ذلك هو الذي أنشأ التراجيديا السورية وهو الموضوع الذي يبحثه الصحافي والكاتب سلامة كيلة في كتابه هذا. إقرأ المزيد