تاريخ النشر: 24/12/2025
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر: الديوان مكتوب بروح تأملية نابضة، تُخاطب الأشياء والكائنات كأنها شخصيات حيّة. الشمس، والكتاب، والقصيدة، والأعماق، والريح، والبيوت المهدّمة، في سلسلة من “نداءات” تُعيد ترتيب علاقتنا باللغة والواقع.
هنا يَشتغل الشعر بوصفه وسيلةً للإنصات: للصمت بصفته لغةً كبرى للبشر، للكتابة بوصفها فعل نجاةٍ جماعي، وللأغنيات التي تبقى بعد أن تخمد الثورات ...كوثيقةٍ حقيقية لخبرة الحرية. تتجاور فيه مشاهد الحياة اليومية مع مشاهد الحصار والحواجز والطرقات الالتفافية، فنرى كيف يمرّ المعنى عبر الأجساد، والبيوت، والدفاتر القديمة؛ وكيف يصبح الهامش مكاناً للمعرفة، وتغدو القصيدة أداةً لالتقاط ما يفلت من السرديات الكبرى.
تَستدعي الشاعرة كائنات الطبيعة وأشيائها - التين، الأعشاب، ظلال الأشجار، والرياح - وتضعها في قلب أسئلتها عن العدالة والذاكرة والفقد. وبين النداءات المتتابعة (“والآن، تعالَ/تَعالي…”) تتشكّل بنيةٌ إنشادية تُحرّك القراءة كتجربة حسّية: ضوءٌ يتكسّر على الوجوه، وماءٌ باردٌ في الأعماق، وغبارٌ يتصاعد من التلال. إنّه ديوانٌ عن هشاشتنا الجماعية وعن قدرتنا، رغم كل شيء، على إعادة تسمية العالم. إقرأ المزيد