الجسد والوجود: العتبة المقدسة
(0)    
المرتبة: 68,530
تاريخ النشر: 24/08/2015
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:يشكل هذا الكتاب مقاربة معرفية حول مفهومي (الجسد والوجود) يقوم على فكرة ثنائية الذكورة والأنوثة، والمشاركة الإندماجية، التلاقحية بين الجنسين؛ وهكذا – يقول المؤلف "معاذ بني عامر": سأعمل على تبيان الدور الرئيسي والملحمي الذي لعب الجسد في الوجود، وباليقين فإني سأستحضر الإنعطافة الكبيرة للجسد بصفته جزءاً من المنظومة الكونية، ...واحتمالية صيرورته كوناً بحدّ ذاته ساعة ممارسة ...، من حيث هي عملية كونية بالدرجة الأولى، وباليقين". ولهذه الغاية يستعين المؤلف لنصوص ساهمت في بلورة دور الجسد في الوجود ومنحته طابعه الخاص، بما يشكل بتعبير المؤلف "تمايزاً وجودياً إنسانياً زوجياً عن وجود إلهي إفرادي (...) فاحترام الجسد وتابعات هذا الإحترام تتطلب جهداً متواصلاً في مواكبة هذا الجسد تطوراً، من خلال تأويل النص الجسماني بصفته نصاً أنطولوجياً، ومن خلال نقلة نوعية في العيان الممارس ... وعدم النظر إليه نظرات محرمة وكأنه قذارة آدمية تستوجب الطهارة والعقاب الدائمين ...".
ما يميز الكتاب أنه يتوجه إلى القارىء بصفته شريك في تأويل النصوص وفي الخطاب يقوم على شراكة ذهنية هي بتعبير المؤلف "المؤنسنة" ويجعلها رافداً لالتقاء الإنسان بأخيه الإنسان أو الرجل بالمرأة. ففي هذا النص الجسدي، سواء ما تموضع منه في الكتاب أو ما يقي طيّ ممارسات إبستمولوجية أخرى، هو بالنسبة للمؤلف "فعل تأويلي جمعي وإن أجترح ذاتوياً، فالجسد مشترك إنساني كبير، والمساهمة في بلورة معالمه – سواء ما تعلق بحدوده الجسمانية أو تجاوز هذه الحدود – عمل إنساني إشتراكي تتفاعل فيه ذوات لا حصر لها". نبذة الناشر:سأعمل على تبيان الدور الرئيس والملحمي الذي لعبه الجسد في الوجود، وباليقين فإني سأستحضر الانعطافة الكبيرة للجسد بصفته جزءاً من المنظومة الكونية، وإحتمالية صيرورته كوناً بحدّ ذاته ساعة ممارسة الجنس، من حيث هي عملية كونية بالدرجة الأولى. وباليقين فإن استحضار هذه الانعطافة سيتطلّب جهداً تأويلياً لعديد نصوص ساهمت في بلورة دور الجسد في الوجود ومنحته طابعاً متنوّراً، بما شكّل تمايزاً وجودياً إنسانياً زوجياً عن وجود إلهي إفرادي. وعبر هذه المرحلة ثمة إضمار بالكامن أثناء التعامل مع الجسد تعاملاً أيقونياً على اعتبارية أقنوميته من ناحية وجودية، فالكامن يستلهم طرحاً متوارياً لما آل إليه الجسد من إهانة واحتقار وانتشار فظيع لثقفافة التقليل من شأنه والحطّ من قيمته، على حساب روحانيات فيها نوع من الاجتراء- بوعي أو بدون وعي – على المنظومة اللاهوتية، فهي لاهوتية ليست انعزالية ابتداءاً عن سياقاتها الناسوتية، وإلا لما كان ثمة موجب – أصلاً – لوجودنا ضمن سياق تموضعي ومتعيّن. وبرأيي أن أكبر تموضع للاهوت السماء هو ناسوت الجسد، فبدون هذا الجسد يتحوّل وجودنا إلى نوع من الهباء والعبث العدمي بالتالي. إقرأ المزيد