تجليات النص الخلاق: الرؤية الإبداعية والممارسة الجمالية ؛ قراءات في تجربة علي جعفر العلاق
(0)    
المرتبة: 392,046
تاريخ النشر: 27/12/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:الشاعر والناقد والأكاديمي المتألق أبداً علي جعفر العلاّق هو دائماً في موضع رصد وإغراء قرائي مستمر لا يتوقف، وذلك لما تتمتع به تجربته من ثراء وحيوية وإدهاش، على نحو يغري بمتابعة نصوصه وقراءتها ومعاينتها والتفنن في تحليلها، إذ شاءت نخبة من النقاد والأكاديميين الإحتفاء بتجربته المتقدمة على أكثر من صعيد، ...وتقديم قراءات نقدية جديدة وجادة تسلّط الضوء على مفاصل ومسارات أخرى ربما لم تكشفها الدراسات السابقة، أو أنها لم تثرها على نحو ما.
ولعل التدقيق في طبيعة المعالجات النقدية المتعددة والمتنوعة التي ضمتها هذه القراءات يكشف عن رؤيتين نقديتين عامتين سارت فيهما على صعيد الرؤية والمنهج، الأولى تشكيلية اهتمت كثيراً بالبعد الفني الجمالي التشكيلي في تمظهراته المختلفة، وهو ما يُعنى به العلاّق كثيراً في تجربته، منها ما اشتغل على مفصل تشكيلي درامي وقارب "الديكور الشعري في قصائد العلاّق"، ومنها ما بحث في طبيعة البنية التركيبية لأنموذج حيوي من نماذجه الشعرية "جماليات القصيدة المركزة في شعر علي جعفر العلاّق: القصيدة – الصورة أنموذجاً"، ودراسة أخرى تفاعلت مع نصوصه في رؤية أسلوبية قاربت "بلاغة الإستفهام في شعر علي جعفر العلاّق"، وأخرى عالجت نصوصه معالجة بلاغية في إطار رؤية ذوقية مهيمنة "فن الإستعارة في قصائد الشاعر علي جعفر العلاّق"، في حين ذهبت القراءة الأخرى نحو معالجة سردية لنصوصه "مكونات السرد في البنية الشعرية الحديثة – أنماط الراوي في نماذج من شعر علي جعفر العلاّق".
أما الرؤية النقدية الثانية في الكتاب فقد تحرّت البعد الرؤيوي والمرجعي لما ينطوي عليه شعر العلاّق من اتكاء حيّ مُنتج على شبكة هائلة من المرجعيات، يستقطبها الشاعر ويشتغل عليها رؤيوياً وتناصياً بطريقة تنتج الراهن والقادم من رحم الذاكرة، ويأتي كل ذلك في استثمار مكنونات المرجع في سياق بنائي حديث يعمل على توظيف طاقات فنون أخرى، وتأتي قراءة "صراع الشخصيات الواقعية والتاريخية والأسطورية في شعر العلاّق"، ثم قراءة "محاجات النص في إحالات على جعفر العلاّق: (ذاهب لاصطياد الندى) مهاداً"، وقراءة "مرجعيات العلاّق الشعرية الأسطورية والدينية"، على نحو متضامن لتعرّف بهذا البعد المعرفي والفني والثقافي في تجربة العلاّق، وربما تدخل في البعد نفسه قراءة "البحث عن الذات، دراسة في شعر علي جعفر العلاّق"، وهي تروم التوصّل إلى تجربة الذات الشاعرة من وحي هذه المرجعيات وغناها، وتؤسس لقضية الذات الشاعرة وهي تنفتح على الآخر بأشكاله وصوره وتجلياته المختلفة والمتباينة من أجل إثرائها وتخصيبها.
قد تجيب قراءات هذا الكتاب عن بعض من أسئلة العلاّق الشعرية في إطار تجربة ثرّة امتدت أكثر من أربعة عقود، شهدت الكثير من التطورات الثقافية والفنية والفكرية على مستوى الذات الشاعرة للشاعر من جهة، وعلى مستوى تجربة الشعرية العربية الحديثة من جهة أخرى، على نحو يؤكد عميقاً أصالة تجربة الشاعر علي جعفر العلاّق وحيويتها وانفتاحها وتطورها وقابليتها دائماً لقراءات ترصد التحولات المحسوبة بدقة في جوهر التجربة، وهي في النهاية تحية محبة واعتزاز وإشادة من المسهمين في الكتاب لصديقهم الكبير الشاعر والناقد الأكاديمي المبدع الأستاذ الدكتور علي جعفر العلاّق، تتجلى في فضاءات نصّه الخلاّق وتضع اشتغالاتها النقدية في المسافة الشعرية الخصبة بين الرؤية الإبداعية والممارسة الجمالية. إقرأ المزيد