تجليات النص الشعري: اللغة - الدلالة - الصورة
(0)    
المرتبة: 76,892
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: عالم الكتب الحديث
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن تعدد الزوايا وإختلافها وتنوّعها في فضاء القصيدة تنعكس على الموضوع الشعري بإشكالياته الثقافية والنوعية، وتتطور في أوجه مختلفة تختلف بإختلاف المرايا المسلّطة على دينامية حركتها في الداخل والخارج، وتنتج صوراً مكتظّة بالسحر ومشحونة بالإدهاش تغذي فضاء التخييل بالحياة الشعرية والشكل الشعري والحساسية الشعرية، وهي تكشف عن الطبقات الخفية ...وتجليّ تشكيلاتها الصورية على النحو الذي يجعلها قابلة للتلقي البصري.
الفصول الستة التي اشتغل عليها الكتاب اجتهدت في التركيز على منطقة التخييل بكل خصبها وغناها وإنفتاحاتها، على النحو الذي بدى فيه مفهوم التخييل شديد العمق والسعة والحساسية، بوصفه الآلة التي تنفّذ معطيات مشروع الخيال في النص، والمرحلة الجمالية المنتجة من مراحل عمله الإبداعية، ويأتي إستغلالها النوعي لأشكال المرايا وأنواعها في كل نص السبب الأول والأكثر أهمية وفاعلية في الوصول إلى حال تشكيلية شعرية نموذجية.
ذهب الفصل الأول (رؤيا الحداثة - مرايا الشكل ومرايا الأنموذج) إلى إقتراح مدخلين، الأول نظري يقارب بعض منطلقات الكتابة الجديدة بحسّها الحداثي، في سبيل الوصول إلى شعرية تقوم على جدل النظام والفوضى وتضاعف من إشكالية التلقي.
والثاني مدخل نصّي يعالج محورين أولهما (فعل التخييل وشعرنة المشهد) يتوغل في مجموعة من النصوص التي تمثل عيّنة لمجمل النص الشعري في هذا الميدان، أما ثانيهما فإنه يندفع عبر (مرايا الجسد) للكشف عن تجليات اللسان الشعري الأنثوي، الفصل الثاني الموسوم بــ (مرايا الشعرية - الفرادة والتنوّع) ينتخب مجموعة طرز لشعرية القصيدة العربية في فرادتها وتنوعها، ويقرأ تميّز شعرية كل طراز منها بناءً على المقتضيات الجمالية النصية لكل نص.
ويقدّم الفصل الثالث (مرايا الفضاء الشعرية - الجسد والمكان) مقترحاته القرائية للإشتغال على جسدية المكان ومكانية الجسد، في تشكيل الفضاء الشعري المرهون بشبكة مرايا تنهمك في مضاعفة الصورة وتجسيمها تجسيداً مرآوياً فاعلاً في مستقبلات المتلقي البصرية، وتتجلى معطيات الفصل الثالث على نحو أوضح وأعمق وأكثر شمولاً في الفصل الرابع المعنون بــ(مرايا الصورة الشعرية وتنويعات الشكل)، إذ انفتحت القراءة فيه على خصوصيات عمل آليات الصور وتشغيل مختلف أنماط المرايا لرفد الشكل بطاقات تنويع تضمن جماليته وحداثته سوية.
ودخل بعد ذلك الفصل الخامس الموسوم بــ(مرايا التخييل اللوني - مقاربة جمالية) في دائرة صورية أكثر تحديداً وتشخيصاً، لمعاينة فاعلية الحساسية اللونية ذات المرايا الأكثر ظهروا وبروزا وتجلياً في إستغلال الصفات اللونية يقيمها المباشرة وغير المباشرة، من أجل إستجابة نوعية تجلّي حساسية التخييل الشعري وتكشف جماليات عمل المرايا.
أما الفصل السادس والأخير (مرايا الشكل - مرايا التأويل) فقد انفرد بقياس منجزات الفصول السابقات في إختيار مناطق شعرية معينة تتمحور في أحيازها المستقلة، وتخضع لمعاينة وفحص جماليين ومن زوايا مختلفة تركزت على الحقول الثرة التي تتجول فيها عين القراءة بين (مرايا الشكل) و (مرايا التاويل). إقرأ المزيد