تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:للمخيم حضور واسع في المتخيل السردي الفلسطيني ولا يخلو منه السرد العربي على وجه العموم، هو لكثير من المبدعين المنهل الخصب الذي استقوا منه مادتهم الأدبية. في "جنين 2002"، لم يعد المخيم بؤرة عجز وعار ولا محطة انتظار عبثي، لقد ظهر جيل جديد منتمٍ بقوة لفلسطين ومتحرر من إحساس ...المرارة التي كانت لجيل الآباء، بهذه الرؤية يقدم أنور حامد قصص المخيم، فيسرد "قصة الجندي الإسرائيلي الذي حاصر المخيم فحاصرته حكاياته" وقصة "البيوت التي هدمها فهدمت عليه اسطورته" وكذلك قصة "الصبية التي كتبت يومياتها في الحصار فأسرت بين الجدران الضيقة شموساً، واستعارت من الذكريات أجنحة حلقت بها فوق الزمان والمكان...".
في هذه الرواية ينقل الروائي المواجهة "بين حكايتنا وأسطورتهم" إلى مستوى آخر لا يقف الفلسطيني خطيباً فوق رأس الإسرائيلي يردد شعارات عن حقوق شعبه يقابلها الآخر بابتسامة ساخرة أو هزة من رأسه، ولا يكرر محاولات "الأقحام المنطقي"، بل يجعل الحكاية تتجسد عفوياً في المشاهد اليومية لحياة الآخر لتصدمه في مسلماته وتغرقه في فيض من علامات الإستفهام...
إنها رواية عن جرائم اسرائيل، عن (ثورة جنين يولد من رحم اليأس) على حد تعبير كنفاني بدأت ثورة على الذات الضعيفة الخاملة، ثم انطلقت باتجاه العدو، لقد تغلب المخيم على بؤسه عند أنور حامد وخرجت منه وجوه المقاومة، وهي تتغلب على اليأس بقوة الحياة. إقرأ المزيد