التفسير اليسير لسورة الفاتحة وجزأي تبارك وعم من كتاب العلي القدير 1/3
(0)    
المرتبة: 163,279
تاريخ النشر: 17/09/2012
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:إن كتاب الله العزيز هو المنهل العذب والنبع الصافي الذي تحيا به القلوب الميتة وترتوي منه النفوس الظمأى للطمأنينة والإستقرار، وأن المسلم وعند وروده حياض علوم القرآن الكريم وإغترافه منها وصولاً للتفسير المبين، يشعر بلذة كبيرة ويظفر بمغانم كثيرة، من خلال وصوله إلى الدعة والطمأنينة، فتغمره الراحة النفسية، هذا ...ما تلامسته الحاجة جمانة الحسيني من خلال عملها في هذا التفسير ليسير لسورة الفاتحة وجزأي تبارك وعمّ من كتاب العليّ القدير، وهو عمل كانت قد كُلّفت به وذلك بالإسهام في وضع تفسير للقرآن الكريم يقرر منهجياً، ويدرس في المراحل الثلاث: الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية، وحيث أنها كانت في تلك الفترة المشرفة التربوية على المدارس الإبتدائية في بغداد، لذا عهد إليها بتفسير الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين من القرآن الكريم، المقرر تدريسهما آنذاك في الصف الرابع الإبتدائي، وكان لزاماً عليها أن تجعل هذا التفسير غاية في البساطة والوضوح والإختصار، ليكون وفق مدارك الناشئة الصغار، فيستطيعوا فهمه وإستيعابه بيسر.
ورأت تتويج هذا العمل بتفسيرها لسورة الفاتحة، فهي السبع المثاني وأم القرآن الكريم وفاتحة الكتاب، ومضت في ذلك لتصل من ثم إلى تفسير جزأي تبارك وعم، ذاكرة من السورة ونسبتها إلى مكان النزول (مكية) أو (مدنية) أو جمعاً بينهما، ثم لتذكر عدد آياتها - عدا البسملة، ثم لتذكر تسلسل السورة في النزول، ثم أسماءها، إن تعددت، وفضلها ومزاياها إنتقاءاً من التفاسير، وكان معجمة من جمع البيان والكشاف والبيضاوي والبرهان وبحار الأنوار، ولتنتقل من ثم إلى بيان علاقة السورة بما قبلها، دون إغفالها لبيان معاني الكلمات أو التراكيب، ولتلفت من ثم إلى إعراب بعض الكلمات، ذاكرة أسباب النزول، إن وجدت، وشيئاً من القصص عن الذين أشار إليهم الحكيم الخبير في محكم كتابه، إستناداً إلى ما ورد في التفاسير التي اعتمدتها في عملها هذا.
لتقوم بعد ذلك بذكر المعنى أو توضيح الآيات وتفسيرها، بما اتفق عليه معظم المفسرين، وحصلت لديها القناعة بصوابه، مرفقة رأيها بعبارة "الله أعلم" وذلك إشفاقاً من التورط بالخطأ والإثم.
هذا وقد استهلت الحاجة جمانة عملها هذا ببيان ما بعثها عل ولوج هذا الكتاب، ذاكرة مساندها فيه، معطية فكرة موجزة عما يتعلق بالقرآن الكريم والتفسير قد البدء بالشرح، مستندة في عملها هذا إلى ما ورد في مظان اللغة وأسفار التفسير المطبوعة، ومخطوطة والدها السيد هبة الدين الحسيني المشهور بالشهرستاني، والمسماة "محيط العلوم في تفسير القرآن الحكيم" كما اعتمدت كتب الحديث والسنن، وكتب أخرى في مجالات متفرقة، مقتدية في تفسيرها هذا ما استطاعت بالمفسرين، ولتجري على شاكلتهم ما وسعتها الحيلة إلى ذلك. إقرأ المزيد