تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقول أدونيس في مقدمة الديوان بان "ديوان الشعر العربي" هذا يجيب عن أسئلة شخصية طرحها ويطرحها وضع الشعر العربي، وباعث هذه الأسئلة هو يقينه بقيمة هذا الشعر وأهميته، مضيفاً تأكيده بأن عمله هذا عمل شاعر لا مؤرخ أو عالم. وأهمية هذا الديوان تكمن في أهمية الطاقة الشعرية عند العربي ...والتي تمثل طاقته الإبداعية الأولى، ورغم كثرة الشعر الذي ورثناه عن أسلافنا وتعداد تنوعه وكثرة المصادر، إلا أن مكتبتنا الشعرية في الوقت الحاضر هي خالية من مجموعات جديدة تمّ اختيارها بوجهات نظر جديدة.
وهذا الديوان لا يملأ هذا الفراغ في مصادرنا الشعرية فسحب، وإنما يملأ أيضاً فراغاً فنياً. إنه متحف للشعر العربي مختصر وجامع. فالشعر العربي يحتاج كغيره إلى إعادات نظر دائمة في ضوء الحاضر. والديوان دليل تراثي على أن الشعر الباقي ليس الشعر الذي يعلّم أو يكون صدى للظروف والأوضاع الخارجية، وأن الأهمية الأولى في الشعر ليست في مراعاة الأصول النظمية وإنما هي في الاستسلام لجموح الموهبة وهواها، وترك التجربة تأخذ الشكل الذي يلائمها، بعفوية ودون قيد مسبق من أي نوع كان.
الشعر طاقة متحركة، لا تجد بأي شكل نهائي، فبالأحرى ألا تحدّ بأي وزن مفروض. وبالإضافة إلى ذلك كله فهذا الديوان يضمّ شعراً لا يخدم مذهباً ولا عقيدة ولا دولة ولا شخصاً، ومع ذلك وبفضله هو وحده، مجدنا الشعر. وبعد... فالديوان... وبسبب من هذا كله، هو إحياء الشعر العربي. إقرأ المزيد