لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

مثلث الدائرة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 17,501

مثلث الدائرة
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
مثلث الدائرة
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"من الغريب أنني كنت أشعر بهدوء كامل. كان كل ما في الغرفة لا يعنيني. كأن الغرفة غير موجودة، وكأن الشخصين الموجودين الذين فيهما ليسا ماثلين قريبين مني إلى هذا الحدّ الخطر. كنت وأنا موثق اليدين، معصوب العينين، أشعر أنني في مكان آخر تماماً. مكان كان مألوفاً لديّ، لكن من ...أي زمن؟ أهو زمن الطفولة؟ زمن ما قبل الطفولة؟ المشاهد عجيبة، متبدلة، لا بسرعة، إنما مثل غيمة تدفعها ريح خفيفة. على شفتي طعم؟ وتتصاعد رائحة خفيفة تستغرقني. تفوح منتشرة مثل ضباب الفجر عند ضفة النهر. أستيقظ على صوت المحقق، وهو يأمر الحارس بفك العصابة عن عينيّ. الحارس يفك العصابة عن عينين. الحارس يفك العصابة. أرمش عدة رمشات، كأنني أريد أن أتكد من المكان الذي أنا فيه. أن أتأكد من أن الغرفة هذه هي حقاً غرفة التحقيق. يستدير المحقق من وراء طاولته، يتناول الفدّارة المعلقة على الحائط ويواجهني: "اسمع، جيداً. هذه فرصتك الأخيرة. هل ستتعاون معنا؟ لا أريد خطباً أجب بنعم أو لا"... لم أحرك شفتي. وتطلع الكلمات من قاع بئر: "اعصب عينيه". كلمات قاع البئر، تعود: هات لي شاجوراً..." الصوت يقترب، ينخسني المحقق، ربما بأخمص الفدارة: "سأنفذ فيك حكم الإعدام، الآن. جثتك سنتخلص منها بألف طريقة. نرميها للكلاب أو تحت عجلات القطار… لن يعرف أحد ظروف إعدامك. لن يعرف أحد أنني أعدمتك في هذه الغرفة. سأقول أنك حاولت الهروب، وأن النار أطلقت عليك في محاولتك الهروب. ستكون جثتك مرمية في الطريق، مثل فطيسة على مبعدة أمتار من باب النادي..".
في "مثلث الدائرة" صور لعراق الأربعين. انقلاب وضباط متهمون يلقون مصيراً مأساوياً تطيح بكل واحد منهم الأقدار وينفون من بلدهم ويتشتتون في بلاد الله الواسعة، يلتقون حيناً، يبتعدون عن بعضهم أحياناً والغصة في كل الأحايين تملأ قلوبهم والدموع تملأ محاجرهم، يعالج الروائي تجربة هؤلاء بحنكة، مقدماً للقارئ واقعاً كان لا بد له من الاقتراب من تفاصيله أكثر، ليعرف ماذا تصنع الانتماءات، بشكل عام، بالمواطن في عالمنا.
نبذة الناشر:..... وفجأة، مع خطوتنا الأولى داخل الغرفة الواسعة، انتصبت أمامنا المشنقة، المشنقة إياها، مشنقة السجن النظامية.
كانت تحتل الثلث الأخير من الغرفة، والحبل المتين، مجدولٌ بشكل منتفخ، سمينٍ، وتتدلى انشوطته معقودة في عقدة كبرى، تسمح للجلاد بالتوسيع والتضييق، وبدا لي أن الحبل مدهونٌ بمادة ما، تساعد في انزلاق طرفه من عقدة الأنشوطة المرتخية، تحت الأنشوطة تماماً يظهر الشقّ بين اللوحين اللذين ينفتحان على الهوة تحت قدمي من يُنفَّذ فيه حكم الإعدام.
حدّقت في المشنقة طويلاً، واضحٌ أنها موضع عناية دائمة، كانت نظيفة جداً، ماثلة بكل سطوتها، محايدةً في آن، تشكيلةً من خشب وحبل وحديد...
الغريب، أنني لم أرتعش لمرآها، كما كان منامي، قربها، بلا كوابيس، ولا أحلام، لقد نمت عميقاً، ربما كان السبب هو الإعياء الذي نال مني إلى حدِّ التبلد في ردود الفعل، والإستجابةِ إلى ما يواجهني.
في الصباح، حين أيقظونا، ونقلونا إلى الزنزانات، وبعد أن أخذت مكاني في إحداها، بدأت أقارن صور آلة الموت التي قرأت عنها، وشاهدتها في السينما، بآلة الموت هذه التي جاورتها ليلةً كاملة، كنت أفكر بالحبل تحديداً؛ إنه ليس الحبل المتدلي من شجرة يهوذا الإسخريوطي، وليس حبل المصادفة، المعدَّ على عجل لقاطع طريقٍ قد ينقذه أصحابه في اللحظة الأخيرة؛ ليس حبل القيصر الّذي قد يفكه عن رقبة المحكوم رسولُ جاء ينهب الأرض على جواده، ملوَّحاً بأمر العفو.
هذه المشنقة هي آلة الجريمة الكاملة التي لا يعتورها خطأ، أو احتمالٌ مغاير.

إقرأ المزيد
مثلث الدائرة
مثلث الدائرة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 17,501

تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"من الغريب أنني كنت أشعر بهدوء كامل. كان كل ما في الغرفة لا يعنيني. كأن الغرفة غير موجودة، وكأن الشخصين الموجودين الذين فيهما ليسا ماثلين قريبين مني إلى هذا الحدّ الخطر. كنت وأنا موثق اليدين، معصوب العينين، أشعر أنني في مكان آخر تماماً. مكان كان مألوفاً لديّ، لكن من ...أي زمن؟ أهو زمن الطفولة؟ زمن ما قبل الطفولة؟ المشاهد عجيبة، متبدلة، لا بسرعة، إنما مثل غيمة تدفعها ريح خفيفة. على شفتي طعم؟ وتتصاعد رائحة خفيفة تستغرقني. تفوح منتشرة مثل ضباب الفجر عند ضفة النهر. أستيقظ على صوت المحقق، وهو يأمر الحارس بفك العصابة عن عينيّ. الحارس يفك العصابة عن عينين. الحارس يفك العصابة. أرمش عدة رمشات، كأنني أريد أن أتكد من المكان الذي أنا فيه. أن أتأكد من أن الغرفة هذه هي حقاً غرفة التحقيق. يستدير المحقق من وراء طاولته، يتناول الفدّارة المعلقة على الحائط ويواجهني: "اسمع، جيداً. هذه فرصتك الأخيرة. هل ستتعاون معنا؟ لا أريد خطباً أجب بنعم أو لا"... لم أحرك شفتي. وتطلع الكلمات من قاع بئر: "اعصب عينيه". كلمات قاع البئر، تعود: هات لي شاجوراً..." الصوت يقترب، ينخسني المحقق، ربما بأخمص الفدارة: "سأنفذ فيك حكم الإعدام، الآن. جثتك سنتخلص منها بألف طريقة. نرميها للكلاب أو تحت عجلات القطار… لن يعرف أحد ظروف إعدامك. لن يعرف أحد أنني أعدمتك في هذه الغرفة. سأقول أنك حاولت الهروب، وأن النار أطلقت عليك في محاولتك الهروب. ستكون جثتك مرمية في الطريق، مثل فطيسة على مبعدة أمتار من باب النادي..".
في "مثلث الدائرة" صور لعراق الأربعين. انقلاب وضباط متهمون يلقون مصيراً مأساوياً تطيح بكل واحد منهم الأقدار وينفون من بلدهم ويتشتتون في بلاد الله الواسعة، يلتقون حيناً، يبتعدون عن بعضهم أحياناً والغصة في كل الأحايين تملأ قلوبهم والدموع تملأ محاجرهم، يعالج الروائي تجربة هؤلاء بحنكة، مقدماً للقارئ واقعاً كان لا بد له من الاقتراب من تفاصيله أكثر، ليعرف ماذا تصنع الانتماءات، بشكل عام، بالمواطن في عالمنا.
نبذة الناشر:..... وفجأة، مع خطوتنا الأولى داخل الغرفة الواسعة، انتصبت أمامنا المشنقة، المشنقة إياها، مشنقة السجن النظامية.
كانت تحتل الثلث الأخير من الغرفة، والحبل المتين، مجدولٌ بشكل منتفخ، سمينٍ، وتتدلى انشوطته معقودة في عقدة كبرى، تسمح للجلاد بالتوسيع والتضييق، وبدا لي أن الحبل مدهونٌ بمادة ما، تساعد في انزلاق طرفه من عقدة الأنشوطة المرتخية، تحت الأنشوطة تماماً يظهر الشقّ بين اللوحين اللذين ينفتحان على الهوة تحت قدمي من يُنفَّذ فيه حكم الإعدام.
حدّقت في المشنقة طويلاً، واضحٌ أنها موضع عناية دائمة، كانت نظيفة جداً، ماثلة بكل سطوتها، محايدةً في آن، تشكيلةً من خشب وحبل وحديد...
الغريب، أنني لم أرتعش لمرآها، كما كان منامي، قربها، بلا كوابيس، ولا أحلام، لقد نمت عميقاً، ربما كان السبب هو الإعياء الذي نال مني إلى حدِّ التبلد في ردود الفعل، والإستجابةِ إلى ما يواجهني.
في الصباح، حين أيقظونا، ونقلونا إلى الزنزانات، وبعد أن أخذت مكاني في إحداها، بدأت أقارن صور آلة الموت التي قرأت عنها، وشاهدتها في السينما، بآلة الموت هذه التي جاورتها ليلةً كاملة، كنت أفكر بالحبل تحديداً؛ إنه ليس الحبل المتدلي من شجرة يهوذا الإسخريوطي، وليس حبل المصادفة، المعدَّ على عجل لقاطع طريقٍ قد ينقذه أصحابه في اللحظة الأخيرة؛ ليس حبل القيصر الّذي قد يفكه عن رقبة المحكوم رسولُ جاء ينهب الأرض على جواده، ملوَّحاً بأمر العفو.
هذه المشنقة هي آلة الجريمة الكاملة التي لا يعتورها خطأ، أو احتمالٌ مغاير.

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
مثلث الدائرة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 438
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين