تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"الحبل" رواية رمزية تدور أحداثها في العام 1962 يصوغ الكاتب إسماعيل فهد إسماعيل من خلالها تجربة المثقف الملتزم في مواجهة التبعية والإستقلال الثقافي ليضع أمام قارئه صيرورة الأحداث في حركتها التاريخية والمجتمعية ويعيد من خلال ما يكتب معاناة تجسد مرحلة من مراحل النضال الوطني في العراق، حيث السجون تفتح ...أبوابها، والإعتقالات بسبب أو بغير سبب سمة من سمات الأنظمة الشمولية، فكانت رواية "الحبل" تجسيداً محملاً بالدلالات والإشارات التي يمارسها السجان في التفاف الحبل حول العنق محاولا إيهام الضحية بقرب لحظة الموت.
وفي هذا العمل يترك الروائي البطل يسرد سيرته الشخصية مستخدماً أسلوب الفلاش باك أو تداعي الأفكار يتأمل حاله، ويعود بذاكرته إلى سني الطفولة والشباب، ويشبك أحداث روايته باختلاف الزمان والمكان ليطرح من خلالها تساؤلاته التي تخرج عن الوصف العادي لسيرورة الأحداث وتذهب بعيدا في أهدافها " ... ويقولون ... " طبيعة العمل في الظلام تزيد من قدرة الإنسان على الإبصار في الليل" .. السجن. كنا 13 سجيناً في غرفة مستطيلة عالية الجدران، لها كوة صغيرة في السقف .. النور ... وعندما يكون القمر بدراً يسقط في منتصف الغرفة. كنا نصر على الذي يريد الكلام أن يجلس في الضوء .. ليس مهماً أن يرانا، المهم أن نراه نحن.
هذا العمل إرث أدبي هام لواحد من أعلام فن الرواية إنه الأديب إسماعيل فهد إسماعيل بصماته الأدبية تدل عليه، فكان علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي يستسحق القراءة ...نبذة الناشر:"نور الفجر يضفي على الطرقات والأشجار والبنايات روحا متفتحة. النور الكهربائي المنبعث من واجهة ساعة البريد بدأ لعينيه فقيراً شيء ما يلتصق بصدره. رفع يده، زجاجة العطر، ستفرح بها... عشرون ديناراً وزجاجة عطر... أما علب السجاير... ولكن يالي من غبي!!.. وعدتها أن آتيها... وامتدت يده تتلمس الحبل. كم مرة وعدتها وأخلفت!... لكنها لن تغضب هذه المرة، سيكون هذا الحبل لها وحدها. ساعة البريد تكاد تكون فوق رأسه مباشرة، تسمرت قدماه بالأرض. وضع عينيه على عقرب الدقائق الكبيرة. أيها الشيطان لن تخدعني بعد الآن". إقرأ المزيد