تاريخ النشر: 17/12/2009
الناشر: دار الكتاب العربي
نبذة نيل وفرات:تدور أحداث رواية "السيف والزهرة" للكاتب علي أبو الريش في الإمارات / ثمانينيات القرن العشرين، في البيئة البحرية، وتنطلق من أساس واقعي معيش، يضيء جوانب من الحياة الإجتماعية وفق رؤية فنية خاصة ترصد التحولات في مكان معين، وفي زمان معين محدد، على المستوى المكاني والبيئي.
في خطين سرديين يتفاوتان طولاً ...وقصراً، ظهوراً وإختفاءً، يرصد علي أبو الريش حركة الحياة المزدوجة بين جبلين، فيبدأ بالإبن واسمه "سلطان" الطالب في المرحلة الثانوية، دائم الشعور بالضيق وعدم الإستقرار"، "آه العالم يدور ويلف حولي تجسد أفعى رقطاء، ألوانه زاهية إلى حد الإختناق".
لذلك، فهو غير قادر على المواجهة، أما الجيل الثاني فهو الأب "خلفان" على العكس من ذلك، رجلٌ قوي المراس، يقدس العمل، دائم الإعتماد على النفس، مؤمن بربه بوطنه، ويكد لتحصيل رزق عياله من البحر الذي أحبه وأفنى فيه حياته…
وهكذا يستمر الأب يجاهد في سبيل لقمة العيش حتى يتوفاه الله، وبعد وفاة الأب يهجر "سلطان" البحر وقارب الصيد، ويلجأ إلى صديق قديم لوالده ليساعده في إيجاد وظيفة له قبل أن ينهي دراسته الثانوية، فيحصل على وظيفة تقضي بتعيينه مديراً لمركز "التدقيق والبحث الإجتماعي".
وعلى الرغم من نجاحه في عمله يظل الشاب في صراع مع نفسه حائراً متردداً حتى النهاية... ما يعني بقاء البطل في دائرة مغلقة لا خروج منها وكأنه يعيش نوعاً من الكينونة المؤجلة لا يستطيع معها العيش في بداية جديدة.
في الخطاب الروائي يستخدم الكاتب راوياً واحداً يسرد بصيغة المتكلم غالباً، الأحداث التي تنتظم الرواية، والتي تعري كثيراً من المظاهر التي تحف بالحراك الإجتماعي، فتكشف الهوة الفاصلة بين النظرية والتطبيق في تربية الأولاد، وكذا الهوة بين جيلين هما جيل الأب والإبن، ما يجعل من "السيف والزهرة" وثيقة روائية لمرحلة معينة من تاريخ الإمارات ما يزال يعيش مثلها اليوم، وإن بأدوات وأدوار مختلفة... إقرأ المزيد