الكامل في التاريخ مع الفهارس ( شاموا )
(0)    
المرتبة: 23,188
تاريخ النشر: 03/02/2020
الناشر: دار الكتاب العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعتبر "الكامل في التاريخ" من أهم المصادر التاريخية عند المؤرخين المسلمين بما يُعرف في "العصر الوسيط" لشموليته تاريخ العالم الإسلامي من أقصى بلاد الهند ونواحي الصين شرقاً، حتى أقصى بلاد المغرب والأندلس، غرباً، وتناوله لأخبار الروم والفرنج الأوروبيين، وأخبار الكرج والبلغار، والصقلية، والأرمن، وغيرهم من الأمم وتغطية لفسره طويلة ...من عصر الحروب الصليبية، وهي المرحلة الحافلة بالأحداث الخطيرة، والتي تعرضت فيها بلاد الشام ومصر لخطر الحملات والاحتلال ومرحلة المقاومة والنضال، وتحرير الرُّها وبيت المقدس.
وإذا كان "ابن الأثير" قد اعتمد في تاريخه على كتاب "تاريخ الرسل والملوك" لابن جرير الطبري اعتماداً أساسياً، وصرح بذلك في أكثر من موضع، فإنه أتى بأخبار ووقائع لم يذكرها الطبري في تاريخه. إذ من الملفت للاهتمام، ويدعو للتساؤل والاستغراب، أن الطبري مع تتبعه المسهب لحركة الفتوحات الإسلامية في أقاصي بلاد الشرق وبلاد الغرب ، فإنه يُهمل الحديث تماماً عن كيفية فتح المسلمين للساحل الشامي، وخصوصاً للمدن المعروفة: بعلبك، وطرابلس، وبيروت، وصيدا وصور وغيرها من مدن الساحل، مع أنه يعرف ساحل الشام، وتحديداً ساحل دمشق، ونزل بيروت وأقام فيها مدة وقرأ القرآن بالروايات العشر على الجاحظ "العباس بن فريد العذري". فأتى ابن الأثير ليسد هذه الثغرة في الكامل،فنل خبر تلك الفتوحات من فتوح بلاد للبلاذري. وهذه تصفية واحدة من جملة قضايا، أهملها الطبري وعمل "ابن الأثير" على إثباتها وتدوينها اعتماداً على المصادر القديمة المدونة. وفي هذا السياق، لابد من الإشارة إلى المنهجية التاريخية التي انتهجها "ابن الأثير" في "الكامل"، وهي إسقاطه للروايات المتكررة التي حشدها الطبري في تاريخه، ونقده لها، والأخذ بصحيحها، وتهذيبها من الأسانيد المثقلة للرواية والخبر. وأظهر بذلك حسَّه التاريخي الواضح، المتفوق عمّا عداه من العلوم والفنون التي يشارك فيها. وإذا كان قد حذا حذو "الطبري" في تأريخه لبداية الخلف والزمان وصولاً إلى البعثة النبوية وظهور الإسلام، مروراً بتاريخ الرُسل والأنبياء، فإنه لم يسلّم بكل ما نقله عنه، بل أكمل النقد في مواضع كثيرة، وزاد عليه باباً مهماً تناول فيه" أيام العرب في الجاهلية"لتأهيل تاريخ الأمة، وهذه فلسفة للتاريخ القومي حرص مؤرخنا أن يشدد عليها في مضامين الكامل.
ويكاد كتاب "الكامل" أن يكون النموذج الأول في كتب التواريخ العامة المعروفة بالحوليات التي اهتمّت بعرض الوقائع والأحداث في مختلف بقاع الدنيا - المعروفة آنذاك - وتسجل الوفيات في نهاية كل سنة، مع التزام الاختصار. وأصبح المنهج في تدوين التاريخ والتراجم هو المنهج التقليدي الذي اتبعه المؤرخون اللاحقون أمثال "أبي الفداء" في "المختصر في أخبار البشر" و"الحافظ الذهبي"في تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام "أبن كثير" في" البداية والنهاية" و"القريزي" في "السلوك لمعرفة دول الملوك" وغيره.
وبالنظر للأهمية التي يتمتع بها هذا الكتاب فقد أعنى "الدكتور عمر عبد السلام تدمُري" بتحقيقه وبالتعليق على كثير من الأحداث والأخبار الواردة فيه كما وقام بيان الأخطاء والأوهام التي وقع فيها المؤلف، أو النساخة للكتاب، كما وسعى إلى إبراز ما نفرد المؤلف بذكره وإبراز تعليقات وآراء المؤلف الشخصية على بعض الروايات، إلى جانب هذا قدم الكتاب بمقدمة طويلة كانت بمثابة تقديم للكتاب وترجمة لمؤلفه. إقرأ المزيد