العرب في الجاهلية الأخيرة والإسلام المبكر
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار أمل للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يسلط هذا الكتاب الأضواء على ثقافة عربية في فترة إنتقالية هامة ودقيقة، ذلك أنها كانت قبل الإسلام حضارة شفوية بالأساس، تستند إلى الكلمة والسلطة الأدبية في إطار تنظيم قبلي وعشائري، فلم تكن مرفدة بأي نوع من أنواع السلطة القهرية المعروفة في حضارات الكتابة والدولة، لكنها كانت حضارة منظمة ومهيكلة ...على طريقتها الخاصة بها وبمحيطها الذي انبثقت منه.
فكيف تم تطويع المجتمع العربي الجاهلي إلى حضارة القرآن والدستور والدولة؟، وهل كان مهيأ لذلك وناضجاً بما فيه الكفاية لتقبل مبدأ الدولة والأقلية الحاكمة؟ ما هي العوامل التي ساعدت عرب شبه الجزيرة العربية على الإلتفاف حول القرآن كـ"مكسب" ثقافي طوال القرن السابع ميلادي ارتقى بوعيهم من مستوى القبيلة والاتحاد القبلي إلى الأمة: "كنتم خير أمة أخرجت للناس..."، محركاً فيهم نخوة الانتماء إلى نفس الجذور الثقافية مما سهل سموهم على القاعدة الجغرافية المفرزة لثقافتهم، لكن بدون الانفصال عنها تماماً كما يبين الكتاب ذلك لأهمية الجانب الموروث في الثقافة العربية الإسلامية وغيرها من الثقافيات الإنسانية في كل ما يخص العلاقات الإنسانية كالزواج والحياة الجنسية والتراكيب الاجتماعية والمعتقدات والمقدسات؟نبذة الناشر:لقد اعتمدت المؤلفة جل المصادر اللتي تتحدث عن الفترة وهي لا تحصى، واعتمدت أيضاً دراسات حديثة قامت بها المدرسة الفرنسية فأخرجت لنا مشهداً مهيكلاً عن ثقافة العرب في الجاهلية، متجاوزة عديد ما قيل من أفكار مكررة فارغة عن هذه الجاهلية. كلنا في الواقع هنا مليؤون بالأفكار المستبقة.
الكتاب سهل القراءة ذو أسلوب عذب، وقد قامت المؤلفة بوضع جداول بيانية واضحة وهو بالأخص أول كتاب وضع في هذا المجال بالعربية فأثرى مكتبتها ويثري فكر القارئ بقراءته واكتشافاته.
هشام جعيط إقرأ المزيد